ساكنة أحياء الموظفين وإحشاش بأكادير تطلق نداء استغاثة بسبب اعتداءات المتشردين وتطالب بتدخل عاجل

agadir334 jpg أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

تعيش ساكنة أحياء الموظفين، إحشاش، والمناطق المجاورة بمدينة أكادير، على وقع حالة من القلق والاستياء المتصاعد، نتيجة انتشار عدد من المتشردين والمتخلى عنهم بالقرب من الخزانة البلدية سابقاً، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى فضاء يُؤوي هؤلاء من طرف إحدى الجمعيات.

وحسب شهادات عدد من المواطنين، فإن هذه الفئة أصبحت مصدر قلق متزايد لساكنة المنطقة، بسبب الشجارات المتكررة والعنيفة التي تندلع بينهم، غالباً تحت تأثير مواد مخدرة مثل “السيلسيون” و”الدوليو”، وتصل في كثير من الأحيان إلى حد التراشق بالحجارة في الشارع العام، ما يُشكل خطراً حقيقياً على سلامة المارة، خصوصاً التلاميذ الذين يرتادون المؤسسات التعليمية المجاورة.

و يقول أحد سكان حي الموظفين في تصريح لموقع أكادير 24: “الوضع أصبح لا يُطاق… لا يمر يوم دون أن نشهد شجاراً أو اعتداء لفظي أو جسدي. لا نشعر بالأمان، لا نحن ولا أطفالنا. لقد أصبحت هذه البناية مركزاً لاستقطاب المتشردين من مختلف أحياء المدينة، وكل ذلك على مرأى ومسمع من الجميع.”

ويضيف آخر: “كنا نأمل أن تستمر الخزانة في أداء دورها التربوي والثقافي، حيث كانت تحتضن أنشطة مهمة لفائدة النساء والشباب، لكننا اليوم نعيش على وقع فوضى تهدد الطمأنينة التي عُرف بها الحي.”

في ظل تفاقم الوضع، أطلقت الساكنة نداء استغاثة عاجل إلى السلطات المحلية والأمنية، مطالبة بضرورة التدخل السريع لوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة، عبر تكثيف الحملات الأمنية وإعادة النظر في موقع الجمعية التي تأوي المتشردين، ونقلها إلى مكان أكثر ملاءمة وبعيد عن المناطق السكنية.

كما طالب المواطنون بضرورة إعادة تهيئة الخزانة البلدية واسترجاع دورها الأصلي كمركز إشعاع ثقافي وتربوي يخدم شباب ونساء المنطقة، بدل أن تتحول إلى بؤرة للفوضى والانحراف.
الخاتمة
الوضع الذي تعيشه أحياء الموظفين وإحشاش يُعد نموذجاً لمجموعة من التحديات الحضرية التي تواجهها عدة مناطق بمدينة أكادير، حيث تلتقي فيها الإشكالات الاجتماعية بالأمنية، ما يستدعي تفاعلاً جاداً ومسؤولاً من مختلف المتدخلين، ضماناً لكرامة الجميع: المتشردين أنفسهم، وساكنة الأحياء على حد سواء.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً