في الوقت الذي قامت فيه مختلف الوزارات المغربية بإتخاذ إجراءات صارمة من أجل التصدي للإنتشار المفترض لفيروس كورونا المستجد، خصوصا بعدما تم تسجيل 17 حالة مؤكدة لحدود الساعة. لا زالت السلطات المحلية والمنتخبة بمدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت تغرد خارج السرب.
ففي إطار التدابير الاحترازية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس كورونا المستجد على مستوى التراب الوطني، أعلنت وزارة الداخلية أنه قد تقرر، وحتى إشعار آخر، منع جميع التجمعات العمومية التي يشارك فيها 50 شخصا فما فوق.
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أنه تقرر أيضا وحتى أشعار آخر إلغاء جميع التظاهرات واللقاءات الرياضية والثقافية والعروض الفنية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لأكادير24، أن ساحة الأمل والتي توجد بالمدخل الرئيسي لمدينة أولاد تايمة تحضن منذ أزيد من أسبوع ولحدود كتابة هذه الأسطر معرضا متنوعا يزوره أزيد من ألف زائر يوميا، وبشكل دوري ولم تقم السلطات المختصة بإتخاذ أي إجراء إحترازي لحماية الساكنة والزوار من الأخطار المحتملة بسبب الفيروس الخطير. كما أنها لم تقم بالتقيد بقرار وزارة الداخلية الرامي إلى توقيف مثل هذه التظاهرات واللقاءات حتى إشعار آخر. علما بأنه تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا بجهة سوس ماسة بمدينة تارودانت المجاورة لمدينة أولاد تايمة.
فهل مدينة أولاد تايمة غير معنية بهذه القرارات؟ أم أن السلطات المنتخبة والسلطة المحلية لا تهمها حياة وصحة المواطن الهواري في شيء؟
وأمام هذا الوضع تطالب الساكنة عامل إقليم تارودانت بالتدخل الفوري من أجل إلزام المسؤولين بالمدينة للتقيد بالقرارات المركزية خصوصا وأن الوضع لا يحتمل التأخير.