نجا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من محاولة اغتيال وشيكة تورطت فيها امرأة روسية اعتقلت على يد جهاز المخابرات المحلية الأوكرانية.
وحسب ما جاء في بيان صادر بهذا الشأن، فإن العميلة الروسية ضبطت وهي تقوم بجمع معلومات حول برنامج رحلة للرئيس فولوديمير زيلينسكي قبيل سفره، حيث كانت تخطط لشن هجوم عليه أثناء زيارته لمنطقة اجتاحتها الفيضانات.
ونشر جهاز الأمن الأوكراني صورة تظهر امرأة ذات شعر أسود ترتدي فستانا باللونين الأبيض والأسود ومحاطة بجنديين، وقال أن الصورة هي للعميلة الروسية التي اعتقلتها المخابرات.
وأفاد المصدر نفسه بأن المشتبه فيها اعتقلت في مدينة ميكولايف الساحلية، أثناء محاولتها جمع معلومات استخبارية لمحاولة معرفة مسار رحلة زيلينسكي قبل زيارته منطقة ميكولايف الجنوبية.
وأكد البيان أن المعنية بالأمر كانت تساعد روسيا على إعداد “ضربة جوية مكثفة على منطقة ميكولايف” تزامنا مع زيارة الرئيس، وهو الأمر الذي يؤشر على محاولة استهدافه شخصيا.
روسيا تتجنب الرد
لم تعلق موسكو إلى حدود الساعة على خبر اعتقال جهاز المخابرات الأوكراني عميلة لها متهمة بتنفيذ مخطط لاغتيال الرئيس زيلينسكي.
وفي مقابل ذلك، ذهبت موسكو في آخر تصريح لها نحو التأكيد على استكمالها جميع المهام المتعلقة بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
في هذا السياق، أكد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن بلاده تملك ما يكفي من القوات لاستكمال العملية العسكرية وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وأضاف ميدفيديف أن قواته ستسحق أعداءها وستحقق النصر وفقا لشروطها كما حدث عام 2008، رغم أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يقف دائما وبشكل علني ضد روسيا وأمنها واستقرارها ومصالحها.
وأبرز ذات المتحدث أن روسيا تقدمت نحو مدن شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن قواته تمكنت من التغلغل بقوة في مناطق استعادتها القوات الأوكرانية في شتنبر الماضي، والتي تواجه هجوما روسيا منذ أسابيع عدة.
أمريكا تواصل دعم أوكرانيا
يتواصل الدعم الأمريكي المقدم لكييف تزامنا مع استمرار الحرب بينها وبين موسكو، حيث تتجه إدارة الرئيس جو بايدن نحو الإعلان عن مساعدات أسلحة جديدة بقيمة 200 مليون دولار.
وقال المسؤولون الأميركيون أن الإعلان المتوقع نشره اليوم الثلاثاء سيتضمن الشريحة الأولى من المساعدات، المحددة قيمتها في 6.2 مليارات دولار التي تمت الموافقة عليها سابقا من طرف الرئيس.
وتضم هذه الحزمة من الأسلحة عناصر عدة، منها معدات إزالة الألغام وأسلحة مضادة للدبابات وبنادق وذخيرة وطائرات اعتراضية للدفاع الجوي، وصواريخ ومعدات أخرى.
ويأتي هذا في الوقت الذي تطالب فيه أوكرانيا أمريكا وحلفاءها في الغرب بمواصلة إمدادها بالأسلحة، في غضون أيام أو أسابيع، حتى تتمكن من مواصلة معركتها لصد الهجوم الروسي على أراضيها.