هذا المقال من رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن توجه أكادير 24.

زيتوت الجزائري.. عنوان للوقاحة بلاحدود

كُتّاب وآراء

قبل الحديث عن هذا التوجيه المفاجئ لبوصلتكم نحو بلدنا وبقلب حاقد كما هي عادتك طبعاً.. أودّ إخباركم بأننا مقبلون السنة المقبلة إن شاء الله الإحتفال بعيد الوحدة 31 أكتوبر من كل سنة والمؤسس عبر خطاب رسمي لجلالة الملك باعتباره خلفية تاريخية لمفهوم الأكتوبريّة المغربية مقابل بيان النوفمبرية بخلفية العقيدة البومديانية..
يالها من صدف التاريخ جعلتنا نتجاور حتى
في أعيادنا الوطنية مع مفارقة دالّة بين الإحتفال بعيد وحدة الأرض والأمة قيادة وشعباً تحتفلون انتم بهزيمة مشروعكم الانفصالي كإحدى وصايا البيان النونفمبري البومدياني الثوري
سنحتفل بانتزاع هذا الإعتراف الأممي بعدالة قضيتنا وشرعية سيادتنا..
و تحتفلون في اليوم الموالي بضياع 50 سنة من عمر دولتكم وتبدير مقدراتها المادية مع سمعة المنبوذ وبعزلة الجوار
بل سيذكرك أجيالكم ان الجزائر كانت حاضرة و لم تستطع ان تصوت ضد القرار الأممي.. وتفاصيل أخرى
هذا ما يبقى حين ينسحب الحكواتيون مثلكم..
وهذا ما حرّك فيكم هذه الوقاحة في القول واللسان منذ أكتوبر والتطبيل لجيل z إلى آخرإطلالتك قبل يومين بنبرة الوعيد والتهديد
( إذا لم يتوقّف المغرب والمغاربة عن المطالبة بالصحراء الشرقيّة فسنتوقّف نحن معارضي النظام الجزائري عن معارضته؛ وسنقف معه ضدّكم)
صدّقني ايها الحكواتي الحقود أن لا أحد يمنعك من الوقوف أو الجلوس مع رموز بلدك.. فالأمر لا يعنينا بالمرة.. مؤكداً على أن تهديدك المبطّن عبارة عن خيط دخان تلاشى مع نهاية حصتك الحكواتية لأننا كمغاربة نعيش زمن ما بعد القرار الأممي كلحظة مفصلية تاريخية بيينا وبين جماعتكم النوفمبرية البومديانية..
لحظة مقارقة بين المزاج العام الجدّ الايجابي في بلدنا ونقيضه داخل بلدكم
ورغم ذلك لا بد من تفكيك خطابك المسموم ووقاحتك الجلفاء التي لم تبدأ بهذا التصريح أعلاه بل حشرت أنفك الطويل في احتجاجات جيلنا بداية أكتوبر كمحرض مباشر للفتنة والفوضى داخل بلدنا بل تطاولت على رموز السيادة وبتعبيرك كما قلت :
( فالملك هنا فاقد للشرعية.. وعلى الشعب المغربي أن يتحرر من هذا النظام)
وهذا ليس جديدا عليك كمرتزق سابق لدى قناة الجزيرة التي سوّقتك كأحد عرّاب ما سمّي بالربيع العربي وكنت فعلاً إحدى ظواهره الصوتية المبشّرة بسقوط عروش أغلبية الأنظمة العربية.. وصلت بك حماسة التنجيم انك حددت يوميات لهذا السقوط.. ولم تترك ولا بلداواحدا غير دولة قطر.. وليس سرّاً تفسير هذا الإستثناء..
وبما ان خريفك تحول إلى ربيع.. واحتجاجاتنا إلى إحتفالات خرجت علينا هذه المرة بسردية الصحراء الشرقية لإنقاذ العصابة الجزائرية من السقوط والمطالبة بالإلتفاف حولها ضد المغرب وتهديداته.. وليس من الصدفة أن تتزامن هذه الخرجات وبنفس السردية من ضباط سابقين للمخابرات الجزائرية مثلك وغيرك كهشام عبود وذاك الذي أعلن يوما ان الجزائر تستطيع احتلال المغرب في أقل من ساعتين..
سيمفونية واحدة.. أكثرها وقاحة انت ايها الحكواتي وراء الشاشة مخاطبا رموز البلاد وقيادته الأمنية باستعلاء مرضىي فضيع محاولاً من خلال ذلك إظهار للعالم بان الجزائر مهددة في وحدتها وكينونتها مستشهداً بشكل خبيث بحرب الرمال 63
هي نفس الاسطوانة فقط انتقلت من الصحراء الغربية إلى الشرقية.. بنفس الأدوات والوجوه والأنف المجروح واللسان المشروخ دون إدراك اننا كمغاربة دولة ومؤسسات في مرحلة ما بعد 31 أكتوبر 2025.. واهتماماتنا اليوم هي ضبط السرعتين في بلدنا بعد حسم وحدتنا صعوداً نحو الأعلى.. منتظرين ان ينعم الله جيراننا الأشقاء بقيادة متبصرة تحترم جغرافية الجوار وتقتنع بدورها في سلم التاريخ ورتبه بين دولة ناشئة ومملكة تمتد عبر قرون وقرون..
هو الشقاء التاريخي الذي تعاني منه نخبة هذا البلد.. فطبيعي ان نشاهد رئيس دولة يشتم علنا سجين رأي ويشكك في أصله.. هو نفسه بصفة المعارض يخاطب رموز بلد آخر بأسلوب أطفال الشوارع كحالة هذا الحكواتي..
هي عصابة واحدة يختلفون فقط في توزيع غنيمة المحروقات ويتوحدون بشكل عضوي وروح حاقدة حول المغرب ورموز نظامه
وللتذكير فالتاريخ لن ينسى أعمالك القدرة بليبيا ودورك في دعم جبهة البوليزاريو وتوفير قنوات التمويل والتموين من خزينة القدافي..
ولن ننسى كيف دافعت عن موضوع تمثيلية (جمهورية اللايف) بالجزائر بأسلوب خبيث وماكر ومخادع وانت تسوق للناس تبرير سلوك عصابة بلدك التي قامت برد الفعل فقط أمام محاولات المخزن المغربي دعم منظمة الماك القبائلية
أنت إنفصاليّ..
بل أخطرهم حين تختفي وراء قناع المسلم النصوح..
ولأن الزمن كفيل بإسقاط كل الاقنعة.. فقد كان يوم 31 أكتوبر 2025 مناسبة كي نراك بوجهك الحقيقي..
ما أبشعك..
مرتزق ودجّال

يوسف غريب كاتب صحفي

التعاليق (0)

اترك تعليقاً