هزّت هزّة أرضية بقوة 5,7 درجات جزيرة سولاويسي في إندونيسيا، وفق معطيات مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض الذي أفاد بأن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات. وحتى لحظة نشر هذا الخبر، لم ترد تقارير فورية عن خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
وتؤكد هذه الهزة مجددًا وضع إندونيسيا على حزام المحيط الهادئ المعروف بـ“حلقة النار”، حيث تتلاقى صفائح تكتونية نشطة تتسبب في نشاط زلزالي وبركاني متكرر. وتختلف آثار الزلازل بحسب العمق وبعد المركز عن التجمعات السكنية وطبيعة البنية التحتية، ما يفسّر تفاوت الخسائر بين منطقة وأخرى.
وتذكّر هذه الواقعة بهزّة قوية سُجلت في يناير/كانون الثاني 2021 بلغت 6,2 درجات وأوقعت أكثر من 100 وفاة في البلاد، في مؤشر إلى أهمية الجاهزية والتوعية بإجراءات السلامة من الزلازل في المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي.
ويشير خبراء إلى أن الزلازل ذات العمق الضحل — مثل عمق 10 كلم — قد تكون أكثر إحساسًا لدى السكان حتى عندما تكون قوتها متوسطة، لكن تأثيرها الفعلي على المباني والطرق يعتمد على جودة الإنشاء وقرب المركز من المناطق المأهولة. وفي سولاويسي، تُعد المراقبة اللاحقة للهزات الارتدادية وفحص المنشآت الحيوية خطوة ضرورية لضمان السلامة العامة.