شهدت تركيا هزة أرضية قوية هزّت منطقة واسعة، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 6.1 درجات على مقياس ريختر منطقة سِندِرْغِي التابعة لمدينة باليكسير. هذه الكارثة الطبيعية أثارت حالة من القلق والذعر في صفوف المواطنين الأتراك.
ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، فإن مركز الزلزال كان على عمق ضحل نسبيًا بلغ 5.99 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
لم تقتصر تداعيات الزلزال على باليكسير وحدها، بل امتد الشعور بالهزة إلى العديد من المدن التركية الكبرى المجاورة، مثل إسطنبول، وبورصة، وإزمير، ومانيسا، وتشاناكالي. وقد هرع السكان إلى الشوارع خوفًا على سلامتهم، مما يعكس شدة الهزة وتأثيرها النفسي.
ردود الفعل الحكومية العاجلة:
في أعقاب وقوع الزلزال مباشرة، كانت هناك استجابة حكومية سريعة على أعلى مستوى. أدلى الرئيس رجب طيب أردوغان بتصريح رسمي عبر منصات التواصل الاجتماعي، أكد فيه تضامن الحكومة ومتابعتها الدقيقة للأوضاع.
وقال الرئيس أردوغان، متمنيًا الشفاء العاجل للمتضررين: “أبعث بأطيب تمنياتي للمواطنين المتأثرين بالزلزال الذي وقع في منطقة سِندِرْغِي في باليكسير وشعر به سكان المدن المجاورة. تواصل AFAD ووحداتنا المعنية أعمال الفحص والمراقبة في الميدان بدقة. نحن نتابع العملية عن كثب. اللهم احفظ بلادنا وشعبنا من كل الكوارث”.
من جانبه، أكد وزير الداخلية التركي علي ييرليكايا أن الفرق المعنية، بقيادة AFAD، بدأت بشكل فوري في عمليات الفحص الميداني وتقييم الأضرار في المناطق المتأثرة بالزلزال.
وأضاف الوزير ييرليكايا: “لقد بدأنا أعمال الفحص الميداني على الفور بعد الزلزال الذي ضرب سِندِرْغِي. أبعث بأطيب تمنياتي للمواطنين المتأثرين، وأدعو الله أن يحفظ بلادنا وشعبنا من المزيد من الكوارث”.
الوضع الحالي:
تواصل السلطات التركية جهودها الحثيثة لتقييم الوضع وتقديم الدعم اللازم. وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات بشرية أو أضرار مادية جسيمة، لكن فرق التقييم تظل في حالة تأهب قصوى لضمان سلامة وأمن جميع المواطنين.


التعاليق (0)