رسوم ترامب الجديدة تربك الاقتصادات العربية: تفاوت في التأثير وتحذيرات من تبعات تجارية

أكادير24 | Agadir24/ وكالات

أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على صادرات بعض الدول نحو السوق الأمريكية، جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية العربية، وسط مخاوف من تداعياته المتوقعة على أداء قطاعات حيوية في عدد من الدول، خاصة تلك التي تربطها شراكات تجارية متقدمة مع الولايات المتحدة.

القرار، الذي دخل حيز التنفيذ حديثاً، شمل دولاً عربية بنسبة رسوم تفاوتت بين 10 و41 في المئة، ما دفع عدداً من الخبراء إلى التحذير من تبعات مباشرة على التجارة الخارجية، خاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة والمنتجات الغذائية والملابس.
وفيما يلي استعراض لقراءات الخبراء من 12 دولة عربية، عكست تفاوت الأثر المتوقع:

أبرز التأثيرات حسب الدول:

توقع الخبير المصري هاني توفيق أن تهز هذه الرسوم بورصات عالمية، بداية من الولايات المتحدة نفسها، محذراً من انعكاسات على حركة التجارة عبر قناة السويس بسبب تباطؤ سلاسل التوريد.

من جانبه، أكد العراقي عبد الرحمن المشهداني أن بلاده ستتأثر بسبب اعتمادها على صادرات النفط إلى السوق الأمريكية، والتي قد تشهد تراجعاً بفعل تغير الأسعار التفضيلية.

أما الأردن، فرأى خبيره مازن مرجي أن التأثير سيكون عالمياً وليس خاصاً بالأردن، مشيراً إلى أن طبيعة الصادرات الأردنية، وخاصة الملابس المصنعة بالمناطق الصناعية المؤهلة، تحد من حجم الضرر.

وفي الخليج، رصدت المحللة البحرينية نورا الفيحاني جانباً إيجابياً، موضحة أن الرسوم المنخفضة على صادرات دول مجلس التعاون ستعزز من تنافسية منتجاتها مقارنة بدول خضعت لنسب أعلى.

أما المغرب، فرأى المحلل رشيد ساري أن النسبة المفروضة البالغة 10% تعكس حرص الإدارة الأمريكية على الحفاظ على علاقاتها الإستراتيجية مع المملكة، مستبعداً أي تأثير اقتصادي كبير.

في المقابل، حذر الليبي إبراهيم قرادة من انعكاسات مزدوجة تتمثل في ارتفاع أسعار السلع المستوردة وتراجع العائدات النفطية، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.