فاحت رائحة التعديل الحكومي من تحت خيمة المؤتمر الوطني 18 لحزب الاستقلال، عندما أكد نزار بركة، في لقاء مغلق مع أسماء قيادية بارزة، أن الجميع “ينتظر نجاح مؤتمرنا من أجل المرور إلى إجراء تعديل حكومي”.
وذكرت مصادر الصباح، أن ما يؤكد أن تعديلا حكوميا، سيسقط معه رؤوس وزراء يصنفون في خانة “الأشباح” والفاشلين في مهامهم، بات وشيكا ومسألة وقت، هو السرعة التي نزل فيها “إخبار أعضاء المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة بتاريخ انعقاد برلمان الحزب، من أجل استكمال وانتخاب هياكل الحزب”.
هذا، وتسير التوقعات بقوة نحو اقتراب حكومة عزيز أخنوش، التي تجاوزت نصف عمر ولايتها، من رجة كبيرة لها علاقة أساسا بتعديل حكومي مرتقب، سيطيح ببعض الوزراء، وسيشكل مفاجآت.
وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد دافع في مقابلة أمام قناتين عموميتين، عن حصيلته لنصف الولاية الحكومية، التي قدمها أمام غرفتي البرلمان. وأفصح أخنوش، لأول مرة، عن ما يدور في الكواليس، منذ شهرين، ويتعلق الأمر بإمكانية إجراء تعديل حكومي بعد انعقاد مؤتمر الاستقلال. و
قال في هذا الصدد “نحن ننتظر أن تنهي أحزاب الأغلبية مؤتمراتها، وبعدها سيكون هناك نقاش بين مكوناتها حول هذا الموضوع”. ولم يقدم أخنوش معطيات إضافية حول التعديل، الذي تتابعه قيادات حزبية للظفر بحقائب وزارية، مكتفيا بالتأكيد أنه بعد مضي سنتين ونصف “اشتغل نفس الوزراء وحققوا نتائج جيدة، وسنرى ماذا سيحدث عندما نشرع في النقاش بين أحزاب الأغلبية”.