زين العابدين الحواص، اسم أصبح الآن أشهر من نار على علم، بعد إشاعة العثور على 17 مليار سنتيم داخل منزله، جرّت عليه النقم من جميع الجهات.
فهذا الرجل الذي ازداد في سبعينات القرن الماضي من أبيه المدعو جيلالي حواص وأمه التي كانت زوجة ثانية لأبيه بجماعة الساحل اولاد احريز، كان يعمل كسمسار في بيع البطاطس، تحول فجأة إلى عالم السياسة، وترشح للانتخابات الجماعية منذ 1997 ونجح كعضو بدائرة جوالة الرمل، كما ترشح سنة 2003 لرئاسة جماعة الساحل ضد عبد الباقي حريص ولكنه انهزم أمام هذا الأخير .
ولم ييأس، حيث عاد للانتخابات مجددا في 2009 بعد التقطيع الانتخابي الجديد لمدينة برشيد من مدينة سطات وإعلان حد السوالم بلدية وإبعاد جماعة الساحل إلى ثغور الخيايطة، هكذا وجد حواص نفسه رئيسا عن حزب الأصالة والمعاصرة التي ترشح باسمها لبلدية السوالم ، ليضع بعد ذلك أول خطوة في البرلمان عن نفس الحزب .
لكن قبل الانتخابات الجماعية لسنة 2015، حلت لجنة المفتشية العامة للإدارة الترابية، لتقف على حجم الخروقات التي شابت طريقة تدبيره وتسييره للبلدية، ليتم عزله من طرف وزارة الداخلية، مما أبعده عن خوض غمار هذه الانتخابات، ثم إبعاده عن قبة البرلمان كبرلماني.
حواص لم يستسلم، وقرر الطعن في قرار وزارة الداخلية، وعاد إلى رئاسة بلدية حد السوالم بقوة، وقرر الدخول في سباق الانتخابات التشريعية 2016 عن طريق حزب الاستقلال، بعد أن غير لونه من حزب الأحرار إلى حزب شباط، حيث تمت تزكيته كوكيل للائحة الرجال، فيما تمت تزكية زوجته كوكيلة للائحة النسائية لحزب الميزان، وهو ما مكنه من حصد 15 مقعدا من أصل 29 مقعدا، في سابقة من نوعها، وبالتالي استطاع الشاب الملياردير أن يفوز في الانتخابات عن اكتساح.
البرلماني المذكور، كانت زلات كثيرة ، وسقط في هفوات وثقت له بالصوت والصورة من أشهرها واقعة قال فيها لسيدة “والله تنطحن موك” عندما استنجدت فيه في يوم من الأيام ، كما أنه تورط في عدد من ملفات فساد جرته للمسائلة القضائية في 20 من الشهر الجاري بعد أن استدعته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق معه بخصوص العشرات من الشكايات التي وجهت ضده ، ليجد أبواب سجن عكاشة بالدار البيضاء مفتوحة أمامه على مشارعيها.