دول أوروبية توقع على إصابات قياسية بفيروس كورونا وسط مخاوف من متحور جديد
ارتفعت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد عالميا إلى 242 مليونا و133 ألفا و259 حالة، حسب منصة “وورلدوميترز” المختص في إحصائيات “كوفيد-19”.
وارتفع إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم إلى 4 ملايين و959 ألفا و628 وفاة.
وبلغت نسبة التطعيم على مستوى العالم 37.4 بالمئة.
وسجلت ألمانيا، السبت، أعلى عدد إصابات بفيروس كورونا منذ منتصف مايو الماضي، إذ تجاوز عدد الإصابات الـ100 إصابة لكل 100 ألف مواطن في الأيام السبعة الماضية.
والسبت، سجلت السلطات الصحية في ألمانيا 15 ألفا و145 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 4 ملايين و524 ألفا و425 إصابة منذ ظهور الجائحة في شهر ديسمبر 2019.
وارتفع عدد الوفيات إلى 95,077 بعد تسجيل 86 وفاة جديدة.
من جهته، توقع وزير الصحة ينس سبان أن تبقى القيود الصحية المفروضة مثل ارتداء الأقنعة والقيود على النشاط الداخلي للأشخاص غير المطعمين حتى الربيع المقبل، مشيرا إلى أن ألمانيا يمكن أن تتعامل بشكل أفضل مع الفيروس بسبب التطعيم.
وبلغت نسبة التطعيم بلقاح فيروس كورونا في ألمانيا 66 بالمئة بعد تلقيح 55 مليون نسمة بالكامل.
وانطلقت حملة التطعيم في نهاية ديسمبر من العام الماضي، ولا يزال الطريق طويلاً لتلقيح 80% من السكان، وهي العتبة التي تسعى البلاد إلى بلوغها من أجل تحقيق مناعة جماعية.
إغلاق مستبعد
من جهتها، سجلت المملكة المتحدة أعلى معدل إصابات جديدة بالفيروس منذ يوليو الماضي، إذ أظهرت الأرقام الحكومية تسجيل 44,985 إصابة جديدة بفيروس كورونا السبت.
وسجلت المملكة 135 وفاة جديدة في غضون 28 يوما من ثبوت إيجابية الإصابة بالفيروس، انخفاضا من 180 يوم الجمعة، ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء تفشي الوباء إلى 139 ألفا و461 وفاة.
وتعد الوفيات في بريطانيا من بين الأعلى في أوروبا حيث ارتفعت بنسبة 12 بالمئة خلال الأسبوع الماضي.
ورغم الأرقام القياسية التي تسجلها بريطانيا، يستبعد رئيس الوزراء بوريس جونسون العودة إلى سياسة الإغلاق الكامل للبلاد لمواجهة هذا الارتفاع.
في المقابل، دعا مستشارون صحيون للحكومة البريطانية أمس الجمعة إلى الاستعداد لإعادة العمل ببعض القيود والإجراءات الاحترازية، من أجل إبطاء وتيرة انتشار المرض، ومن بينها العمل عن بعد.
رقم قياسي في روسيا
وأعلنت الجهات الرسمية في روسيا السبت عن تسجيل عدد قياسي جديد للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، لليوم الثالث على التوالي، في دلالة على حدة الموجة الوبائية التي تشهدها البلاد.
وتشير أرقام الحصيلة اليومية التي نشرتها الحكومة الروسية، إلى إصابة 37,678 شخصا بالفيروس في الساعات الـ24 الماضية ووفاة 1,075.
ويتنشر الفيروس في روسيا بشكل حاد منذ يونيو، بسبب ظهور متحورات أكثر فتكا، في ظل عد الالتزام بوضع الكمامة وبطء حملة التطعيم.
ومنذ بدء تفشي الفيروس، توفي 229 ألف و528 شخصا بكورونا في روسيا، بحسب الحصيلة الرسمية للسلطات، وهو أعلى رقم في أوروبا، لكن الحصيلة الفعلية قد تكون أعلى بكثير.
وبلغت نسبة التلقيح في روسيا 33 بالمئة فقط.
والأربعاء، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعطاء إجازة مدفوعة من 30 أكتوبر حتى 7 نوفمبر للسكان في روسيا لمحاولة السيطرة على الموجة الوبائية الجديدة.
متحور حديد
وحذر خبراء بريطانيون من متحور جديد من فيروس كورونا، يسميه البعض “دلتا بلس” نظرا لكونه ينتشر بسهولة أكبر من متحور دلتا العادي.
ونقلت وكالة الأمن الصحي البريطاني هذا المتحور إلى فئة “المتحورات التي تخضع للفحص”، للتأكد من مخاطره المحتملة.
وعلى الرغم من أن متحور دلتا العادي لا يزال مسؤولا عن معظم حالات الإصابة بكورونا في بريطانيا، إلا أن حالات الإصابة بمتحور “دلتا بلس” أو مايعرف بـ”آي واي 4.2″ آخذة في الازدياد، حسب السلطات الصحية.
وبحسب أرقام الحكومة البريطانية، فإن 6 بالمئة من الإصابات بكورونا في المملكة هي من نوع “دلتا بلس”.
في المقابل، لا يزال العلماء واثقين من أن اللقاحات الحالية قادرة على توفير المناعة والحماية الجيدة للأشخاص من هذا المتحور.
الصين تلقح ثلاثة أرباع مواطنيها
بات حوالي 75.6 بالمئة من سكان الصين حتى 23 أكتوبر ملقحين بالكامل ضد فيروس كورونا، حسب ما أعلنه المتحدث باسم اللجنة الوطنية للصحة، مي فينغ.
وأضاف فينغ عدد من تلقوا الجرعات المطلوبة حتى الآن بلغ نحو 1.068 مليار من بين سكانها البالغ عددهم 1.412 مليار نسمة.
وتظهر البيانات الرسمية أنه تم استخدام 2.245 مليار جرعة من اللقاحات حتى السبت.
وظهر الفيروس في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان وسط صين، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير 2020.