يقع دوار ايت وجانت المنتمي إلى قبيلة ادوانكضاء، ضمن نفوذ جماعة أربعاء الساحل، و تحديدا في حدودها الغربية مع جماعة ميراللفت، ويبعد عن مدينة تزنيت ب 36 كلم جنوبا .
يزخر الدوار و غيرها من الدواوير المحيطة به بمناظر طبيعية عذراء، تكونها البساتين و الحقول الممتدة على ضفاف عدة وديان ، أهمها واد ” دو أمعيش” ، و” امي نتلاتينان”، و” المغاضن”، مؤخرا عرفت المنطقة مشاريع بيئية واعدة، استفادت منها الجمعية الممثلة للسكان “جمعية أدجارن للتنمية والتواصل”.
ومن ضمن هذه المشاريع نذكر: مشروع تنمية سلسلة الخروب – الممول من طرف صندوق التنمية الفلاحية و بدعم من المديرية الإقليمية للفلاحة بتزنيت – والذي يمتد على مساحة 50 هكتارا، و يتم سقيه بنظام شمسي للري بالتنقيط، وتم غرس ما يناهز 5000 شجرة خروب ، بعدها بسنة استفادت الجمعية كذلك من مشروع ثان مهم، يروم إلى غرس الأركان الفلاحي على مساحة 135 هكتارا، ممول من طرف الصندوق الأخضر للمناخ، تحت إشراف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، و الأشغال حاليا في بدايتها .
و تجدر الإشارة إلى أن هذه المشاريع قد لقيت ترحيبا واسعا من لدن الساكنة، و عبرت عن شكرها و امتنانها لكل من ساهم فيها، لكونها تشكل منعطفا مهما في تنمية المنطقة فلاحيا و سياحيا ، و الحد من الآثار البيئية، و تعزيز الإمكانات الاقتصادية و الاجتماعية لسكان المنطقة، و دعم قدراتهم في الحفاظ على الثروات الطبيعية و التنوع البيولوجي.
ولهذا يتعين حمايتها من الاخطار المحذقة بها، و أبرزها الهجومات المتواصلة للرعاة الرحل التي أضحت قطعانهم تقترب منها يوما بعد يوم، مما ينذر بقرب وقوع خسائر فادحة للمشروع ، و لهذا ندعو الجهات الوصية و السلطات المحلية الى التحلي باليقظة الكاملة لوقف هذا العبث ، حفاظا على الثروات الطبيعية بالمنطقة حتى تضطلع بدور فعال وحيوي في النسيج الاقتصادي المحلي ، و ذلك بهدف توفير دخل مهم وقار للساكنة المحلية المعوزة.
إبراهيم السملالي