خصاص أطباء التخدير والإنعاش يفاقم أزمة المستشفيات بالمغرب

infermiers hopital أخبار وطنية

agadir24 – أكادير24

تعاني مجموعة من المؤسسات الاستشفائية العمومية من خصاص كبير في أطباء التخدير والإنعاش، الأمر الذي يضطر المشرفين على برمجة العمليات إلى تأخير بعضها في أحايين كثيرة، أو اللجوء إلى خدمات بعض الممرضين للقيام بدور الطبيب.

وينطوي هذا الأمر على مخاطر كبيرة، إذ من المعلوم أن القانون رقم 13، 34 المتعلق بمزاولة مهن التمريض ينص في مادته 6 على أن الممرض في التخدير والإنعاش يمكنه أن يقوم بأعمال التخدير أو الإنعاش للمرضى، لكن تحت مسؤولية طبيب متخصص في التخدير والإنعاش وتحت إشرافه المباشر.

وبحسب دراسة طبية ميدانية أنجزت حديثا، فإن عدد الأطباء الحاملين لشهادة الاختصاص في التخدير والإنعاش في المغرب لا يتعدى 200 طبيب، أي بمعدل طبيب واحد لكل 100 ألف نسمة، وأقل من طبيب في هذا التخصص بالقطاع العام لنفس النسبة.

وكشفت ذات الدراسة أن 70 في المائة من الأطباء المتخصصين في الإنعاش والتخدير يتمركزون بين مدينة الدار البيضاء والرباط، بمعدل 3 أطباء لكل 100 ألف نسمة، مما لا يبقي من الطاقات في هذا المجال بباقي الجهات المغربية سوى 30 بالمائة، ما يفيد أن 0.4 فقط من أطباء التخدير والإنعاش لكل 100 ألف نسمة بباقي المدن.

ومن جهته، أكد بيان تفصيلي سابق للفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش بالمغرب، أن المعايير المعمول بها تقتضي توفير 6 أطباء تخدير كحد أدنى لكل 100 ألف نسمة، بهدف الوصول إلى 20 طبيب تخدير لكل 100 ألف نسمة في أفق سنة 2030، حسب منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي لخبراء الإنعاش والتخدير.

وتجدر الإشارة إلى أن تكوين طبيب التخدير والإنعاش يستلزم الحصول على دبلوم الدكتوراه في الطب العام لمدة سبع سنوات، يتلقى خلالها الطالب معارف التخصصات ومهارات في جميع العلوم الطبية وعلم الأمراض والطب، بالإضافة إلى خمس سنوات تخصص في علم التخدير والإنعاش.

ويشار أيضا إلى أن التخدير عملية معقدة يشرف عليها طبيب التخدير موصى به بشدة، إذ لا يقتصر الأمر على تنويم المريض وإيقاظه فقط كما يظن البعض، بل يشمل كذلك تقييم الحالة الصحية للمريض قبل العملية الجراحية، وتدبير المشاكل والسوابق الصحية، والتدخل الاستعجالي أثناء العملية في حالة حصول أي مضاعفات.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً