خبير أمريكي يؤطر شبيبة حزبية في معسكرها بأكادير استعدادا للانتخابات المقبلةأكادير والجهات الشبيبة الشعبية

خبير أمريكي يؤطر شبيبة حزبية في معسكرها بأكادير استعدادا للانتخابات المقبلة

مازالت أيام الجامعة الصيفية لمنظمة الشبيبة الحركية تستمر في تأطير و تكوين شبابها في موضوع الإعلام و التواصل السياسي و إدارة الحملات الانتخابية و كذا مفهوم الحريات و الحوار و تدبير الإختلاف .

و قد تميز اليوم الأول و الثاني بمشاركة فعالة للمعهد الديمقراطي الأمريكي في شخص الكوتش ” جيف فوكس ” الخبير في ميدان تطوير الأحزاب و التواصل الإستراتيجي و الذي قاد الفترة الصباحية بورشات تكوينية في موضوع التواصل السياسي و إدارة الحملات الإنتخابية وسط تفاعل حماسي من طرف الشباب الحركي الذي شارك هذا الأخير خبراته و تجاربه الواسعة في الحملات الانتخابية في مختلف ربوع المملكة .

و تمحور النقاش التفاعلي حول موضوع الرسالة الانتخابية والأرضية السياسية و البرنامج الإنتخابي , في الوقت الذي خصص جيف فوكس نقاش اليوم الثاني على إدارة الحملات الانتخابية باليات حديثة في التواصل و طرق جديدة يستحسن إستعمالها في الحملات الانتخابية قصد ضمان تواصل فعال مع الفئات الناخبة و خصوصاً الفئات المترددة في التصويت و التي تشكل غالبية هذه الفئة .

و من جانب اخر تميزت الفترات المسائية بإغناء النقاش الأكاديمي داخل الجامعة الصيفية بمداخلة قيمة للباحث الجامعي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء الأستاذ احمد الخنبوني , و الذي أكد في معرض مداخلته على المفهوم التاريخي و الفلسفي للحريات و أيظا على النمودج المغربي في قياس الحريات خصوصاً على المستوى الدستوري و القانوني و المجتمعي بصرده لمجموعة من التجارب مؤكدا على ان الفهم الحقيقي لهذا المفهوم من طرف جميع المؤسسات و من طرف المجتمع هو ما يجعل هذا الأخير بعيد عن منطق النزاعات و الطوائف و الصراعات الإيديولوجية العميقة .

و برحاب الفترة المسائية لليوم الثاني من أشغال الجامعة الصيفية قام الأستاذين عبد الله الصبري المحامي و رئيس منظمة تامنوت و الأستاذ الباحث رشيد حاحي بسرد مداخلتهما حول موضوع ضرورة الرجوع لمنطق تدبير الإختلاف و التعايش بين الحضارات و الشعوب مع التأكيد على ان هذا المنطق هو الذي سيقي العالم من هول الحروب و النزاعات و سيسهم في التأسيس للسلام و التعايش مع ما يقتضي ذلك من إحترام للخصوصيات و الحريات و المعتقدات , و قد تجاوب الشباب الحركي مع هذه المداخلات القيمة بكثير من النضج و إلمام عميق بضرورة البحث عن الأرضيات المشتركة و إعتماد التوافق و نبد الإقصائية المقيتة و تقبل الأخر و أدواره لضمان تعايش حقيقي بين الشعوب و الجماعات و الطوائف .

و من جانبه أكد هشام فكري المنسق العام لمنظمة الشبيبة الحركية أن تنظيم الجامعة الصيفية جاء في سياق التحولات الدستورية و السياسية التي يعرفها المغرب و التي تستدعي ترسيخ قيم الحوار و تدبير الإختلاف و الإحتكام لدولة المؤسسات و الحق و القانون تماشياً مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس و خصوصاً في خطابه الأخير لعيد العرش .

و أضاف الشاب الأول بشبيبة العنصر على رغبة المنظمة على إغناء النقاش الشبابي حول موضوع الحريات الفردية و هو إختيار طبيعي يعكس توجهات و مبادئ الحزب الليبرالية , كما أن هذه الجامعة هي خير مران و تمرين للشباب الحركي على مقربة من الانتخابات التشريعية و ما يقتضيه ذلك من تواجد و فعالية للشباب في هذه الانتخابات سواء على مستوى الترشح أو على مستوى إدارة الحملات الانتخابية و الإسهام في إعتماد الأساليب الحديثة في الإعلام و التواصل السياسي .

و مازالت أشغال الجامعة الصيفية مستمرة من فاتح غشت الى اليوم السابع منه بالمدرسة الفندقية بمدينة أكادير, مع مشاركة محتملة لقياديين في المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية و وزاراء في الأيام القليلة المقبلة
عادل ايت بوعزة