لا يكاد يمر أسبوع دون تسجيل حادثة سير جديدة على طرقات مدينة أكادير، خصوصا في الشوارع حديثة التهيئة، حيث تتحول هذه الحوادث إلى مصدر تخريب للممتلكات العامة، من أعمدة إنارة وإشارات مرورية وأرصفة وأشجار، التي غالبا ما تتعرض للإتلاف بسبب قوة الاصطدام بها.
وأثارت هذه الحوادث المتكررة، التي عرفت ارتفاعا في الآونة الأخيرة، موجة استياء واسعة في صفوف عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا إلى التعامل بحزم مع المتسببين فيها، وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الحضرية.
وتداول هؤلاء النشطاء، في منشور على “فيسبوك”، صورا لحادثة سير وقعت يوم أمس الجمعة عند المدار المطل على حي “بواركان”، بالقرب من محطة الوقود “طوطال”، تظهر عمود إنارة وأجزاء من الرصيف وقد تعرضت لأضرار جسيمة، ما يعكس حجم الخسائر الناتجة عن الاستهتار بقواعد السلامة الطرقية.
ويرى النشطاء أن تكرار هذه المشاهد يستدعي تفعيل آليات الزجر والمتابعة، إلى جانب ضرورة فرض تعويضات مالية على المتسببين في هذه الحوادث، توجه إلى المصالح المختصة لإعادة صيانة وإصلاح ما تم إتلافه، حماية للمصلحة العامة وحرصا على المال العام.
ومن جهة أخرى، طالب آخرون بإحداث كاميرات مراقبة إضافية عند النقط السوداء والمقاطع المعروفة بالحوادث المتكررة، مؤكدين أن التغاضي عن هذه الظاهرة يشجع على التمادي في السلوكيات الخطيرة على الطرق.
وفي ظل تزايد وتيرة الحوادث المرتبطة بالسرعة المفرطة أو السياقة الاستعراضية أو عدم الانتباه، يظل السؤال المطروح بإلحاح من قبل الرأي العام المحلي: إلى متى سيستمر النزيف على طرقات أكادير دون حزم حقيقي؟
التعاليق (0)