أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الجمعة الماضي، عن تسجيل 94 حالة إصابة جديدة بـكوفيد 19 بمعدل 13 حالة ونصف يوميا، دون تسجيل أي حالة وفاة أو دخول للإنعاش.
وحسب ما أورده الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، فإن الأرقام ليست حقيقية في الميدان، لعدم لجوء المواطنين لتحاليل الكشف عن كورونا إلا نادرا، مشيرا إلى إن عدم قيام العديد من المصابين بالتحاليل يحول دون الكشف عن العدد الحقيقي للمصابين.
وأوضح ذات الدكتور في تصريحات صحفية أن كوفيد المنتشر حاليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وفي المغرب، بدأ موجة جديدة من الإصابات، متوقعا أن تشهد المملكة خلال النصف الأخير من شهر دجنبر الجاري ويناير المقبل، ارتفاع الإصابات بسبب برودة الجو، إلى جانب ارتفاع الإصابة بالإنفلونزا الموسمية.
وبخصوص السلالة المنتشرة حاليا في المغرب، أفاد حمضي بأنه من غير المعروف حاليا نوع السلالة المنتشرة، لكن السلالة الجديدة المتفشية حاليا في العالم هي JN.1، المتحورة عن السلالة السابقة “بيغولا”.
وبالنسبة لخصائص هذه السلالة، أكد الطبيب أنها سريعة الانتشار لكنها ليست شرسة، رغم أنها تتميز بخاصية الهروب المناعي، فيما أبرز أن المصابين السابقين بكورونا أو الذين تلقوا التلقيح يمكن أن يصابوا بها مرة أخرى، لكن المناعة التي يتوفرون عليها يمكن أن تجنبهم الحالات الخطرة.
وعن أعراض الإصابة بكورونا الجديدة، أفاد المتحدث بأنها تأتي مشابهة لأعراض السلالات السابقة، بما في ذلك الإصابة بطفح جلدي، إلى جانب ارتفاع درجة حرارة الجسم، وآلام الرأس والإرهاق، والسعال وسيلان الأنف، وكذا عودة فقدان حاسة الشم والذوق مع المتحور الجديد.
وأكد الباحث في السياسات والنظم الصحية أن المغرب سيعرف إصابات كثيرة بهذا المتحور لكنه لن يعرف موجات كبيرة بفضل التلقيح الذي تلقاه المواطنون سابقا، لكنه نبه إلى أن الأشخاص كبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة مثل السكر والضغط الدموي، أو الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان والنساء الحوامل، مطالبون بتوخي الحيطة والحذر.
هذا، وقدم الدكتور حمضي مجموعة من النصائح للمصابين بهذا المتحور، ومن بينها البقاء في المنازل ما أمكن، والالتزام بارتداء الكمامات في حالة الخروج، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب نقل العدوى، إلى جانب أخذ أدوية خفض الحرارة، وشرب الماء بكفاية.
التعاليق (0)