كشف الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه الأوراش التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، والتي تشكل أساس التغطية الصحية الشاملة.
في هذا السياق، أفاد حمضي بأن من بين المشاكل المطروحة توقف بعض المواطنين المؤمنين عن المساهمة بمبالغ التأمين لأسباب مختلفة، فضلا عن عدم قدرة بعض المواطنين على الحصول على الرعاية اللازمة لعدم توفر العرض الصحي في المكان أو الزمان الملائمين أو مفتقر للجودة، على الرغم من تأمينهم الصحي.
وإلى جانب ذلك، توقف الطبيب عند مشكل عدم حصول بعض المواطنين على الرعاية الصحية التي يحتاجونها، رغم كونهم مؤمنين، وذلك بسبب عدم قدرتهم على تقديم مصاريف النفقات الصحية في انتظار استردادها.
ومن جهة أخرى، نبه الباحث في السياسات والنظم الصحية إلى ضعف جاذبية القطاع العام وعدم اندماج القطاع الخاص في الأوراش المذكورة، بسبب غياب الدافع والتحفيز والمفاوضات الجيدة أو التعريفة المرجعية غير الملائمة.
ومن أجل تجاوز هذه الإشكالات، دعا حمضي إلى إعادة بناء العلاقة بين المواطنين والمنظومة الصحية، وذلك من خلال تحسين حوكمة القطاع العام، وتنظيم القطاع الخاص، وضمان العدالة الترابية، وإزالة أوجه عدم الإنصاف في الحصول على الخدمات الصحية.
وإضافة إلى ذلك، دعا حمضي المهنيين الصحيين وممثليهم وأخصائي الرعاية الصحية وممثليهم إلى الانخراط في ورش التغطية الصحية الشاملة، وذلك عبر إسناد المهام والهياكل إلى شخصيات معروفة بخبرتها وكفاءاتها التقنية ونزاهتها ومصداقيتها للتدبير الجيد ولبناء الثقة.
وفي ذات السياق، شدد الطبيب على ضرورة انخراط المختصين في عملية التوعية بأهمية مشروع التغطية الصحية الشاملة بالنسبة للفرد والمجتمع، باعتباره مدخلا أساسيا لتوفير الرعاية الصحية الأساسية ذات الجودة للجميع.
التعاليق (0)