أمام تناسل العديد من الروايات بخصوص إصابة ثلاث شقيقات بأيت ملول بفيروس كورونا المستجد بعد زيارة قمن بها للجديدة رفقة إبن إحدى المصابات على مثن سيارة خفيفة. وحرصا من جريدة أكادير24 على نقل الحقيقة الكاملة، وتنويرا للرأي العام المحلي والجهوي تم ربط الإتصال بزوج إحدى السيدات المصابات اللواتي يخضعن حاليا للعلاج بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.
ومن خلال تصريح الزوج، فإنه تم تداول مجموعة من المعطيات المغلوطة بخصوص ظروف إنتقال الأخوات إلى مدينة الجديدة، وفي هذا الصدد تم التأكيد على أن الشقيقات وبعد توصلهن بخبر يفيد بتدهور صحة والدتهن قمن بالسفر لجماعة سيدي علي بنحمدوش ضواحي مدينة أزمور بإقليم الجديدة قبل بداية الحجر الصحي بيوم واحد، وللأسف لم يتمكن من رؤية والدتهن التي وافتها المنية، حيث منعن من توديعها وحضور جنازتها ولا علم لهن لحد الآن بمكان دفنها. وبهذا فإن فرضية تلقيهن العدوى من أمهن غير واردة بتاتا.
ومع بداية الحجر الصحي، تم إخضاع السيدات الثلات رفقة 10 أفراد آخرين من العائلة للحجر الصحي بمدينة الجديدة مدة 28 يوما داخل شقة صغيرة، تنعدم فيها الشروط الصحية الخاصة بظروف العزل الوقائي للمشتبه فيهم على حد تعبير الزوج الذي كان يتكلم بحرقة. وطيلة هذه المدة، لم يتم أخذ أية عينات من أفراد العائلة التي تخضع للحجر الصحي، ما عدا أخد المعطيات المتعلقة بدرجة الحرارة.
وبعد إنتهاء مدة الحجز، قامت السلطات المحلية والأطر الصحية برفع الحجر عن أفراد العائلة “13 فرد” وقدموا لهم الورود على اساس أنهم لا يحملون فيروس كوفيد19، بالرغم من أنهم لم يتم إخضاعهم إلى أية تحليلات مخبرية للتأكد من سلامتهم. حيث رجع الأفراد إلى عائلاتهم في الوقت الذي تسلمت فيه الشقيقات الثلات والإبن رخصة إستثنائية للتنقل بين المدن مسلمة من رئيس الدائرة. وبالفعل شدوا الرحال من الجديدة متجهين نحو مدينة أكادير عبر الطريق الوطنية، حيث مروا من عشرات السدود القضائية قبل أن يصلوا إلى مدينة أيت ملول يوم الإثنين الماضي على الساعة التاسعة ليلا.
وبعد وصولهم، وجدوا زوج الشقيقة الأكبر في إستقبالهم، حيث خصص لهم شقة معزولة قرب منزله، وقام بربط الإتصال بالمندوبية الإقليمية للصحة بإنزكان والسلطات المحلية بأيت ملول، حيث تم إخضاع الأفراد الأربعة للتحليلات الطبية يوم الثلاثاء الماضي، حيث ظهرت النتيجة إيجابية للشقيقات الثلاث، في حين كانت النتيجة سلبية عند الإبن.
وأمام هذه الفضيحة التي تورطت فيها المصالح المختصة بالجديدة حسب إفادة الزوج، فإن وزارة الصحة مطالبة بفتح تحقيق في النازلة التي كانت ستحول مدينة أيت ملول إلى بؤرة للفيروس لولا حنكة الزوج وتبصره.
والسؤال الخطير الذي ينتظر الجواب هو هل تم إخضاع الأفراد الآخرين بالجديدة للتحليلات أم أن الوضع لازال كما هو عليه ما ينذر بالأسوء.