حرمة الله: إنجاز 80% من برنامج جماعة الداخلة، و المدينة تعرف طفرة تنموية واستثمارية غير مسبوقة

أكادير والجهات

أكد الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، تحقيق نسبة إنجاز فاقت 80% من برنامج عمل الجماعة، مشدداً على أن هذه الدينامية التنموية هي ثمرة مباشرة للبرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
هذه المشاريع الاستراتيجية تُشكل الأساس لانطلاقة اقتصادية واستثمارية شاملة في جهة الداخلة-وادي الذهب.

المشاريع المهيكلة: قاطرة التنمية والاستثمار بالداخلة:

خلال ندوة صحفية عُقدت على هامش زيارة للنادي الجهوي للصحافة لأكادير، استعرض حرمة الله المحاور الرئيسية للبرنامج الملكي التي تُعزز جاذبية المنطقة:

البنية التحتية المحورية من خلال: استكمال مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة، تعزيز الخطوط الجوية، وربط الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء، وهي عوامل أساسية لنمو المشاريع وتشجيع الاستثمار الأجنبي والمحلي.

الأمن الغذائي والطاقة النظيفة:

مشروع 5000 هكتار المرتبط بمحطة تحلية مياه البحر، والذي يعتمد على الطاقة النظيفة. هذا المشروع يفتح آفاقاً واسعة أمام القطاع الفلاحي بالمنطقة، مع تخصيص أراضٍ لشباب المنطقة لغرض الاستثمار.

بوابة إفريقيا الأطلسية: مشروع ميناء الداخلة الأطلسي المرتقب، والذي سيكون له تأثير اقتصادي هائل، متوقعاً جلب المستثمرين والشركات الكبرى في قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات، الصناعات التحويلية، والكابلاج، مما يُعزز مكانة الداخلة في إطار المبادرة الملكية الأطلسية والتعاون جنوب-جنوب.

الصيد البحري والسياحة: محركات النمو وخلق فرص العمل:

أشار رئيس الجماعة إلى الطفرة التي شهدها قطاع الصيد البحري، حيث ساهم في إطلاق مبادرات نوعية في تثمين الموارد البحرية وتربية الأحياء المائية والمحار، ما أدى إلى تشغيل عدد كبير من اليد العاملة.

وفي الجانب السياحي، أكد حرمة الله أن الداخلة أصبحت وجهة عالمية للرياضات البحرية بفضل موقعها المتميز، إلى جانب انفتاح مطار الداخلة على خطوط داخلية ودولية جديدة.

برنامج عمل الجماعة: استجابة تشاركية لاحتياجات السكان:

أوضح حرمة الله أن برنامج عمل الجماعة منبثق من ساكنة المدينة، وتم إعداده وفق مقاربة تشاركية واسعة شملت موظفي الجماعة، جمعيات المجتمع المدني، والجالية الإفريقية المقيمة. وقد تمخض عن هذه المشاورات “بنك مشاريع” يركز على أربعة محاور أساسية أبرزها:

برنامج تأهيل استعجالي (430 مليون درهم): يهدف لتحسين الماء، الصرف الصحي، الإنارة العمومية، إعادة استعمال المياه العادمة، وجمع النفايات.

التأهيل الحضري والاجتماعي (950 مليون درهم): لتأهيل المساحات الخضراء، وإحداث ملاعب القرب التي يستفيد منها نحو 13500 نسمة.

المرافق العمومية والخدمات (230 مليون درهم): لإنجاز أسواق القرب وفق مبدأ العدالة المجالية، وإعادة تأهيل أسواق الخضر والفواكه والسمك، بالإضافة إلى إحداث المسابح الجماعية.

حوكمة وخدمات شفافة: تأهيل البنايات الجماعية لتسهيل الخدمات على المواطنين بشفافية، وإطلاق صفقة تدبير النفايات المنزلية الجديدة، وتأهيل كورنيش المدينة.

وفي ختام كلمته، أبرز رئيس الجماعة الدور الدبلوماسي للجماعة في دعم الوحدة الوطنية، حيث تم عقد اتفاقيات شراكة وتوأمة مع مدن خارج المملكة.

من جانبه، أعرب السعودي العمالكي، رئيس النادي الجهوي للصحافة لأكادير، عن انبهاره بالتقدم الملحوظ الذي حققته الداخلة، التي يبلغ تعداد سكانها 220 ألف نسمة، مشيداً بالتوضيحات الشافية التي قدمها رئيس الجماعة حول مستقبل المدينة الواعد.