لقي شاب مصرعه صباح اليوم الأربعاء 25 يونيو الجاري بعدما دهسته جرافة تابعة لأشغال توسعة الملعب الكبير بمدينة مراكش.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد وقع الحادث المميت على مستوى الطريق الرابطة بين مراكش والدار البيضاء، وبالضبط بالقرب من مقر شركة “جودة” المختصة في إنتاج الحليب، حيث كان الضحية، البالغ من العمر حوالي 30 سنة، يمر راجلا بمحاذاة ورش الأشغال، قبل أن تباغته آلية الحفر وترديه قتيلا على الفور.
وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى مكان الحادث، حيث تم تطويق الموقع وفتح تحقيق عاجل بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في خطوة تروم تحديد المسؤوليات والكشف عن مدى التزام المشرفين على المشروع بمعايير السلامة المفروضة في مثل هذه الأوراش الكبرى.
هذا، وقد جرى نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بمراكش، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية وتسليمه إلى ذويه لمباشرة إجراءات الدفن.
ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهرين على وفاة عامل آخر داخل نفس الورش، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول ظروف العمل في المشروع، ومدى احترام قواعد الحماية سواء للعاملين أو للمارة.
وطالب عدد من النشطاء المحليين والفاعلين المدنيين بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لإعادة تقييم شروط السلامة المحيطة بالأشغال الجارية بالمدينة الحمراء، خاصة في المشاريع التي توجد في مناطق تشهد حركة مرور دائمة، فيما شددوا على أهمية وضع علامات تحذيرية واضحة، وتأمين مسالك خاصة بالمارة، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة.
التعاليق (0)