فعّلت مكونات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بجهة سوس ماسة التوجيهات الوطنية الرامية إلى ضمان استقبال ناجح لمغاربة العالم خلال مقامهم الصيفي، تنفيذًا للرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية، وتفعيلاً للتوجهات الحكومية ذات الصلة.
وتأتي هذه التعبئة الميدانية انسجامًا مع مضامين الدورية الوزارية الصادرة بتاريخ 20 يونيو 2025، التي أطلقت الحملة الوطنية لصيف هذه السنة تحت شعار: “التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم”، بهدف تعزيز الانفتاح المؤسساتي على قضايا الجالية المغربية وتسهيل ولوجها إلى الخدمات العمومية ذات الصلة بالتخطيط العمراني والسكن.
وسخّرت كل من الوكالة الحضرية لأكادير، والوكالة الحضرية لتارودانت-تزنيت-طاطا، والمفتشية الجهوية للتعمير والهندسة المعمارية، والمديرية الجهوية للإسكان، وشركة العمران سوس ماسة، جهودها المشتركة من أجل توفير الشروط التنظيمية واللوجستيكية الملائمة لاستقبال أفراد الجالية، من خلال حزمة من الإجراءات الفعلية والملموسة.
وتمثلت أبرز هذه التدابير في إحداث خلايا استقبال بمقر المؤسسات المعنية، تُعد بمثابة شباك وحيد لفائدة مغاربة العالم، من أجل تقديم المواكبة التقنية والإدارية الضرورية، وتلقي الطلبات والاستفسارات، وتتبع الملفات، وذلك مع اعتماد نظام مداومة خارج التوقيت الإداري وأيام السبت من التاسعة صباحًا إلى الثانية عشرة زوالًا. كما تم تخصيص أرقام هاتفية مباشرة للتفاعل السريع مع استفسارات المواطنين المقيمين بالخارج.
وفي خطوة موازية، تم تجهيز فضاء استقبال خاص بمطار أكادير المسيرة، تؤمن من خلاله أطر الوزارة تواصلًا مباشرًا مع الوافدين، لتقديم الشروحات والمعلومات اللازمة بشأن قضايا التعمير والإسكان، وتوجيههم نحو المساطر والخدمات المتاحة.
وتكريسًا لمنهجية تبسيط الإجراءات واعتماد الرقمنة، وفرت المصالح الجهوية للوزارة مجموعة من الخدمات الإلكترونية التفاعلية، تُتيح لأفراد الجالية تقديم الطلبات والاستفسارات عن بعد، بما يضمن جودة الخدمات وانسيابية التتبع، مع توضيح كل الوثائق ذات الصلة بالمجال العمراني، وشرح المقتضيات القانونية التي تؤطرها.
وفي الإطار نفسه، وُضعت سجلات خاصة بمقرات الوكالات الحضرية لتدوين ملاحظات الجالية واقتراحاتهم، بهدف تحسين آليات التفاعل المؤسساتي وتعزيز جسور الثقة المتبادلة.
وتؤكد هذه الإجراءات أن جهة سوس ماسة تسير على نهج مؤسساتي منفتح وفعّال في التعاطي مع تطلعات مغاربة العالم، وترسّخ مقاربة تشاركية تجعل من التعمير والإسكان رافعتين أساسيتين لخدمة مغاربة المهجر على المستويين الحقوقي والاقتصادي.
