شاركت جمعية العمال المغاربيين بفرنسا في فعاليات حفل الإنسانية الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس أيام 12 و13 و14 نوفمبر، حيث أقامت رواقاً خاصاً تحول على مدى ثلاثة أيام إلى فضاء للنقاش الحقوقي والفكري، ومجال للتعبير عن التضامن الأممي مع القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقوق المهاجرين من مختلف بلدان شمال افريقيا.
1- التضامن مع فلسطين وندوة مع أطفال غزة
افتتحت الجمعية برنامجها يوم الجمعة بأنشطة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تضمنت ندوة تفاعلية حول التربية في مدينة غزة بمشاركة مباشرة لأطفال عبر تقنية التواصل عن بعد (زووم)، مما أضفى بعداً إنسانياً مؤثراً على النقاش. واختتم اليوم بأمسية موسيقية جسدت قيم التضامن والصمود.
2- وضعية العاملات المغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا
في اليوم الموالي، نظمت الجمعية ندوة فكرية قام بتنشيط فقراتها إحدى ناشطات الجمعية وشهدت مداخلة الكاتبة والباحثة شادية أعرب، وشارك فيها عدد من الفاعلين، حيث تمت إثارة الانتهاكات التي تتعرض لها العاملات المغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا، من استغلال اقتصادي ومعاناة اجتماعية في غياب أي تدخل فعال من الجهات الرسمية المغربية أو الهيئات الحقوقية لحماية كرامتهن.
3- عنف عنصري ونقاش حول الأحياء الشعبية والهجرة
كما احتضن الرواق ندوة بعنوان «Violences, fascismes, génocides» أطرها عالم الاجتماع والمناضل سعيد بوعمامة، والمخرج والحقوقي سمير عبد الله، حيث ناقشوا ظاهرة العنف الموجه ضد المهاجرين وكدا ما يتعرض له أبناء الأحياء الشعبية من اقصاء وكل أشكال التمييز والعنصرية التي يواجهها المغاربيون بفرنسا وأوروبا.
كما تم عرض شريط يلخص بوضوح ظاهرة الميز العنصري وكدا ضحايا العنف البوليسي والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني كل يوم وعلى المباشر.
4- مسيرة حقوقية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين
الرواق شهد كذلك مرور مسيرة حقوقية مغاربية رفعت الشموع واللافتات وصور المعتقلين السياسيين بالمغرب، مطالبة بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، وبضمان حرية الصحافة والتعبير، واحترام حقوق الإنسان. المسيرة جابت مختلف أروقة الجمعيات المغاربية المشاركة، بما فيها رواق الريف، فيدرالية الرسالة، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان.
5- تنوع الحضور وانخراط الفروع
تميز الرواق بحضور ومشاركة جميع فروع جمعية العمال المغاربيين المنتشرة عبر فرنسا، إضافة إلى وفود وزوار من مختلف بلدان شمال افريقيا، هذا التنوع أبرز الطابع الوحدوي للجمعية والتزامها بقضايا المهاجرين ومناهضة العنصرية والإقصاء والإسلاموفوبيا.
6- استمرار النضال الحقوقي
واختتمت الأنشطة بأمسية شعرية وموسيقية ذات طابع ثوري، لتؤكد أن جمعية العمال المغاربيين، ومنذ تأسيسها، ظلت صوتاً مدافعاً عن حقوق المهاجرين، ومناضلة من أجل تسوية أوضاعهم، ومواجهة السياسات التمييزية والعنصرية، مع تجديد العهد على مواصلة النضال دفاعا عن مكتسبات المهاجرين وضمان العيش بحرية وكرامة في بلدان الاستقبال.
عمر بنعليات
باريس 18 ستتبر 2025