مصطفى رضى
تعيش جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها على وقع توتر داخلي بين بعض مكونات مجلسها الجماعي، بعدما تفجّر خلاف حاد بين رئيس المجلس وأحد الأعضاء، بلغ حدّ تبادل عبارات حادة كادت أن تتطور إلى اشتباك جسدي، وفق ما أكدته مصادر متطابقة.
وتعود خلفيات هذا التوتر إلى تباين وجهات النظر حول طريقة توزيع الدعم المالي المخصص للجمعيات المحلية، إذ عبّر المستشار الجماعي المعني عن استيائه من تخصيص مبلغ 4 ملايين سنتيم فقط لجمعيته الثقافية، في مقابل دعم جمعية أخرى بـ10 ملايين سنتيم، وهي جمعية محسوبة – بحسب المصادر – على أحد نواب الرئيس الذي تجمعه تنافسية انتخابية مع المستشار المحتج.
وبينما يعتزم هذا الأخير توجيه الدعم نحو أنشطة ثقافية وفنية موجهة للشباب، فإن الجمعية المستفيدة من الدعم الأكبر خصصت مشروعها لاقتناء سيارة إسعاف لفائدة ساكنة إحدى الدوائر الترابية التابعة للجماعة، ما أضفى طابعًا اجتماعيا على النقاش، زاد من حساسيته.
ويأتي هذا الجدل عشية انعقاد دورة استثنائية للمجلس صباح الخميس، ستُناقش خلالها عدة نقط، أبرزها تلك المتعلقة بتوزيع منح الدعم على الجمعيات المحلية، إلى جانب نقطة محورية تهم انتخاب النائب السادس للرئيس بعد صدور قرار عاملي يقضي بشغور هذا المنصب.
ووفق ما تم الإعلان عنه، فقد وضع المستشار عبد الله العسري ترشيحه بشكل انفرادي لهذا المنصب، ما يجعل انتخابه مسألة إجرائية أقرب إلى الحسم المسبق، ما لم تحدث مستجدات طارئة في آخر لحظة.
التعاليق (0)