كشف ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، حيثيات الهزة الجديدة التي ضربت مناطق بجهتي سوس ماسة والحوز صبيحة اليوم الخميس 14 شتنبر الجاري، والتي بلغت قوتها 4.8 درجات على سلم ريشتر.
في هذا السياق، أكد ناصر جبور أن الهزة التي تم تسجيلها “كانت محسوسة، إذ استشعرتها حتى الساكنة بالمدن المجاورة لبؤرة الزلزال”، مضيفا أن “هذه الهزة كانت منتظرة، إذ تدخل في إطار الهزات الارتدادية التي دائما ما تكون أقل من الهزة الأصلية”.
وأوضح مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء أن “الهزات الارتدادية التي سيتم تسجيلها هي دائما لن تتجاوز 5.7 درجات على سلم ريشتر، وهي أكبر هزة بعد الزلزال الرئيسي بـ 20 دقيقة”، موضحا أن “هذه الهزات يمكن أن تسجل ارتدادات خفيفة في المدن البعيدة حتى 200 كيلومتر من بؤرة الزلزال”.
لكن في المقابل، حذر ذات المسؤول من أن “مثل هذه الهزات، رغم كونها أقل شدة، إلا أنها قد تخلف مزيدا من الأضرار بالمناطق المنكوبة، وهو ما يتطلب مزيدا من الحيطة والحذر”.
وحذر ذات المتحدث من أن “الهزات الارتدادية قد تخلف انزلاقات أرضية، كما قد تتسبب في إغلاق طرق سبق و تم فتحها”، مشددا على ضرورة “بقاء الفرق المعنية في حالة استعداد دائم لفتح الطرق والمسالك الجبلية”
وإلى جانب ذلك، أوصى ناصر جبور ساكنة المناطق المنكوبة بعدم العودة إلى المنازل، مبرزا أن “هزة بسيطة يمكن أن تسقط المنازل المتضررة”، كما شدد على أن “الاحتياط واجب رغم الهدوء”.
وتجدر الإشارة إلى أن الهزة الارتدادية المسجلة هذا اليوم وقعت في منطقة إيغيل بإقليم الحوز، وهي مركز الزلزال الأول حوالي الساعة 6:35 صباحا بالتوقيت المحلي.
ويشار أيضا إلى أن الهزات الارتدادية تستمر بالمناطق المنكوبة منذ وقوع الزلوال، في الوقت الذي يوصي فيه من المعهد الوطني للجيوفيزياء بالتزام الحيطة والحذر لتجنب الأضرار التي قد تخلفها هذه الهزات.