تتجه ثلاث مدن مغربية نحو اعتماد أنظمة ذكية في تدبير النقل العمومي، من خلال تبني نظام إلكتروني متطور لبيع التذاكر وتحسين تجربة الركاب.
ويتعلق الأمر بمدن مراكش وفاس وطنجة، اللتي تستعد لإلغاء العمل بالتذاكر الورقية وتعويضها بأنظمة ذكية، تتيح للركاب استخدام بطاقات إلكترونية أو تطبيقات هاتفية لأداء رسوم النقل.
في هذا السياق، رصدت مدينة طنجة ميزانية تقدر بـ5.5 ملايير سنتيم لاعتماد نظام موحد للبنية التحتية الرقمية، فيما خصصت مراكش 5.8 ملايير سنتيم لتحديث شبكة النقل، في حين استثمرت فاس 4.5 ملايير سنتيم في هذه القفزة التكنولوجية.
وتستهدف المشاريع الثلاثة تحسين تدبير الرحلات بما يضمن عملية سلسة ومريحة للمستخدمين، حيث سيتم تفعيل أنظمة لمراقبة الأسطول في الوقت الحقيقي، ما يتيح إدارة أكثر كفاءة لحركة النقل وإبلاغ الركاب بمواقيت الحافلات وتغيير المسارات عند الضرورة.
ومن المنتظر أن يتم تنزيل هذه المشاريع عبر مرحلتين، الأولى عبارة عن فترة تجريبية لمدة ثلاثة أشهر، تليها متابعة تقنية مستمرة لضمان تشغيل سلس للأنظمة الذكية المتعلقة بتدبير النقل العمومي، وهو ما سيساعد في تقليل حالات الاحتيال المالي وضمان شفافية أكبر في مداخيل قطاع النقل العمومي.
وتتزامن هذه الإصلاحات مع الاستعدادات الجارية لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025، إذ سيشكل هذا الحدث فرصة لاختبار الأنظمة الذكية للنقل، بما سيمكن من الارتقاء بمنظومة النقل العام لتتماشى مع المعايير الدولية وتعزيز جاذبية المدن الكبرى بالمملكة.
التعاليق (0)