رغم الجهود اليومية التي يبذلها عمال النظافة في مدينة تيزنيت، لا تزال بعض الأحياء تعاني من ظاهرة المطارح العشوائية التي باتت تشكل خطرا بيئيا وصحيا متزايدا، وتحول الفضاءات العامة إلى نقط سوداء تفسد المنظر العام وتنشر الروائح الكريهة.
ويعد الحي الصناعي بطريق كلميم من أبرز النماذج على هذه الظاهرة، حيث يعيش بشكل شبه أسبوعي على وقع حرائق متكررة وانبعاثات خانقة، فضلا عن انتشار الكلاب الضالة، ما يهدد سلامة السكان والمارة على حد سواء.
ورغم النداءات المتكررة التي توجهها الساكنة المجاورة، إلا أن الوضع يزداد سوءا مع مرور الوقت، إذ أن السلوكيات غير المسؤولة تساهم في تفاقم الأزمة يوما بعد يوم.
وحسب إفادات عدد من المواطنين، فإن بعض أصحاب المقاهي والمحلات التجارية ومحلات بيع الدجاج وحتى السكان يعمدون إلى التخلص من نفاياتهم بشكل عشوائي في الساحات والأزقة، متجاهلين وجود طرق منظمة لجمع النفايات.
واعتبر ذات المواطنين أن هذه السلوكيات تفشل مجهودات فرق النظافة وتحمل أعباء إضافية مالية وبيئية لا مبرر لها، مشددين على ضرورة تحمل المسؤولية الجماعية، باعتبار أن الحفاظ على البيئة يبدأ من الوعي الفردي.
وأمام هذا الوضع المقلق، تبرز عدة مطالب شعبية للتحرك العاجل من أجل تعزيز المراقبة وتغريم المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا، فضلا عن توفير حاويات كافية ومتنوعة في الأحياء والمناطق التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة، مع تنظيم حملات توعية حول أهمية فرز النفايات، بتنسيق مع المجتمع المدني، تستهدف الأطفال والشباب وكل فئات المجتمع لترسيخ ثقافة احترام الفضاء العام.
التعاليق (0)