أكادير24
دخلت قضية اعتداء باشا مدينة تيزنيت على مجاز معطل منعطفا جديدا، بعدما دخل حقوقيون على خط الموضوع، و كشفوا معطيات جديدة عن الواقعة التي خلقت جدلا و اسعا خلال انعقاد دورة المجلس الجماعي لتيزنيت يوم أمس الأربعاء 16 أكتوبر 2019.
في هذا السياق، ندد مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت يوم 16 أكتوبر 2019 الاعتداء الجسدي الشنيع الذي تعرض له المعطل “سعيد أهقاي” (اللكم والرفس) من طرف باشا المدينة، داخل قاعة اجتماع دورة المجلس البلدي لتيزنيت، بسبب رفعه للافتة صغيرة طالب فيها باحترام العهود المقدمة له ولزملائه. وهو الاعتداء الذي وقع أمام أعضاء المجلس البلدي وعموم الحاضرين في اجتماع الدورة، الذين استنكروا فعل الباشا وطالبوه بالاعتذار وبتضمين الواقعة في محضر اجتماع الدورة.
و اوضح المكتب الحقوقي في بيان له، بأن هذا الاعتداء تسبب للضحية في الاغماء وبرضوض على مستوى الفك السفلي وفي أجزاء مختلفة من جسمه، تم على إثره نقله إلى المستشفى الاقليمي الحسن الأول بتيزتيت في حالة حرجة، مشيرا بأنه ، غادر المستشفى بعد ذلك معلنا دخوله في اعتصام مرفوق باضراب عن الطعام أمام عمالة الإقليم، وهو الاعتصام الذي منعته السلطة وكررت تعنيفه والاعتداء عليه وأعادته إلى مستعجلات المستشفى التي رفضت مصالحه مده بشهادة طبية تثبت الاعتداءات الجسدية التي تعرض لها سواء داخل قاعة الاجتماعات أو أمام مبنى العمالة.
وقد صرح المعني بالأمر تشبثه بالاعتصام والاضراب عن الطعام إلى حين تلبية مطالبه العادلة والمشروعة في الشغل والعيش الكريم.
هذا، و أعرب مكتب الجمعية الحقوقية عن استهجانه و استنكاره و إدانته لما سماه الممارسات البائدة، التي تضرب في العمق الحق في السلامة الجسدية والأمان الشخصي والحق في الاحتجاج والتظاهر السلميين، في خرق سافر للمواثيق الدولية والدستور والقوانين المحلية ذات الصلة، مسجلا استمرار الدولة المغربية في نهج ما اعتبره ” المقاربة القمعية البوليسية ” في تعاطيها مع مختلف الحركات الاحتجاجية السلمية المطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية، داعيا في ذات البيان الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه، الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية إلى تحمل مسؤولياتها للتصدي لهذه التجاوزات والخروقات التي تعود إلى سنوات الجمر والرصاص.
وكانت أكادير24 سباقة في نشر خبر تعرض الشاب المجاز “سعيد اهقاي” للاعتداء اثناء انعقاد الدورة العادية للمجلس الجماعي تيزنيت زوال يوم أمس الأربعاء 16 اكتوبر .
و سبق لمصادر الموقع أن ذكرت، بأن تدخل باشا المدينة، وقع بعدما رفع “سعيد اهقاي ” لافتة تحمل عبارات تندد بإقصاء المجازين من مشروع المربعات المخصص للباعة الجائلين، مشيرة، بأن حالة من الاستنفار أعقبت الحادث، واستنكر مستشارون الواقعة، كما تعرضت مستشارة جماعية للإغماء.
هذا، و سجل رؤساء الفرق في نقط نظام بعد الحادث شجبهم للعنف الذي تعرض له سعيد، وطالب المستشار الجماعي عبد اللطيف اعمو تسجيل الحادث في محضر الدورة ، مع تقديم الباشا لاعتذار للحضور.