تصاعدت شكاوى المواطنين في إقليم اشتوكة آيت باها بسبب الاضطرابات التي تشهدها مصلحة جوازات السفر ورخص الصيد بعمالة الإقليم، مما أثار استياء واسعًا، خاصة في صفوف الطلبة الراغبين في متابعة دراستهم بالخارج وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأفاد مرتادون لهذه المصلحة بأنهم يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة قبل معالجة ملفاتهم، بينما يواجهون عراقيل متكررة تعطل حصولهم على جوازات السفر أو شهادات مغادرة التراب الوطني. وأكدت تصريحات متطابقة أن رئيس المصلحة يعتمد أسلوب “سير وأجي”، ما يفاقم معاناة المرتفقين، في حين شوهد مرارًا خارج مقر العمل، ما أثار تساؤلات حول مدى التزامه بأداء مهامه الإدارية.
وتزايد الاستياء بين الطلبة الذين يستعدون لمتابعة دراستهم في تركيا، حيث قوبلت طلباتهم للحصول على شهادة مغادرة التراب الوطني بالرفض، بدعوى عدم توفرهم على تأشيرة الدخول، رغم أن السفارة التركية لا تفرض هذا الشرط عليهم. كما تعرض أحد المواطنين الأجانب لموقف مشابه بعدما تم رفض منح زوجته المغربية شهادة مغادرة التراب الوطني دون توضيح الأسباب، ما دفعه للتفكير في مراسلة سفارة بلاده بالرباط للتدخل في الموضوع.
وفي ظل تزايد هذه الشكاوى، تستعد فعاليات جمعوية وحقوقية لمراسلة عامل الإقليم ووزير الداخلية قصد التدخل العاجل لإيقاف هذه التجاوزات، التي باتت تؤثر سلبًا على سمعة الإدارة المحلية، رغم الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لتحسين جودة الخدمات العمومية.
التعاليق (0)