شنت القوات المالية، ليلة الثلاثاء 01 أبريل 2025، قصفًا جويًا باستخدام طائرات مسيرة استهدف مواقع حدودية جزائرية انطلاقًا من مدينة تينزواتين، في خطوة تعكس تصاعد التوتر الأمني في منطقة الساحل. وجاء هذا الهجوم بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الدفاع الجزائرية عن إسقاط طائرة مسيرة مسلحة مجهولة المصدر قرب المنطقة نفسها، ما زاد من تعقيد المشهد الإقليمي.
وأكد بيان رسمي للوزارة الجزائرية أن الدفاعات الجوية رصدت الطائرة قبل إسقاطها فور اختراقها للمجال الجوي الوطني، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لتحديد الجهة المسؤولة عن إطلاقها والهدف من تحليقها في تلك المنطقة الحساسة. وفي المقابل، أوضحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، في بيان لها، أن الطائرة تتبع لها وكانت في مهمة استطلاعية روتينية ضمن عمليات تأمين الحدود، مؤكدة أن تحطمها لم يسفر عن خسائر بشرية أو مادية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل سياق إقليمي متوتر، حيث لم يصدر أي تعليق رسمي من الجزائر بشأن القصف المالي، بينما تتزايد المخاوف من تأثير هذه الحادثة على العلاقات بين البلدين، خصوصًا مع انخراط مالي في تحالف دفاعي مع بوركينا فاسو والنيجر، ما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد الأمني المضطرب في منطقة الساحل.
التعاليق (0)