تشققات وانحدار أرضي يهددان ساكنة حي بأكادير وسط مطالب بتدخل عاجل

أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

وجّهت ساكنة بلوك 1 بحي سيدي يوسف بمدينة أكادير نداءً عاجلًا إلى السلطات المحلية والمجلس الجماعي للتدخل الفوري، عقب ظهور تشققات خطيرة في الأرض والمباني المجاورة، متبوعة بانحدار مقلق يُهدد سلامة السكان ومنازلهم.

 الحي المعني يتواجد بمحاذاة طريق حافلات النقل عالي الجودة و بمقربة من سوق الأحد، أكبر سوق تجاري مفتوح في إفريقيا، وهو ما يضاعف من حساسية الموقع وخطورة الوضع.

المخاوف تصاعدت بعدما بدأت الأرض تنزلق تدريجيًا منذ أيام قليلة، قبل أن تُسجل تصدعات في بعض المنازل، وهو ما خلق حالة من الهلع بين السكان، خاصة وأن بعضهم أكد أن أساسات منازلهم بدأت تتأثر بشكل واضح.

 وتقول مصادر أكادير 24 من عين المكان، بأن ساكنة المنطقة باتت تعيش على وقع القلق الدائم، حيث أصبح الجميع يخشى من انهيار وشيك لا قدر الله، في غياب تدخل ميداني أو توضيح رسمي يطمئن المتضررين.

وفي خطوة استباقية، وجّهت جمعية “المستقل للتنمية الاجتماعية والمحافظة على البيئة” بأكادير رسالة إلى رئيس المجلس الجماعي، نبهت فيها إلى خطورة الوضع، وطلبت تدخلاً عاجلاً لمعالجة الاختلالات. وأرفقت الجمعية رسالتها بوثائق وصور توثق مستوى التشققات وميلان الأرض، مؤكدة أن الوضع قابل للتفاقم في أية لحظة. وأوضحت أن الأمر لا يتعلق فقط بتهديد لمساكن الحي، بل يطال أيضًا البنية التحتية المرتبطة بالنقل والاقتصاد المحلي، نظرًا لموقع الحي بالقرب من أهم محور طرقي في المدينة.

السكان أكدوا أنهم يتابعون الوضع عن كثب، وأن عددا من الأسر باتت تفكر في مغادرة منازلها، وسط تساؤلات متزايدة حول أسباب هذا الانحدار، وغياب أي خبرة تقنية أو لجنة يقظة ميدانية لتشخيص الوضع. بعض الأصوات طالبت بتعبئة المصالح المختصة في التعمير والهندسة المدنية، وإشراك خبراء في الجيولوجيا لرصد طبيعة الانزلاق واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتفادي كارثة إنسانية محتملة.

هذا، ولا يستبعد مراقبون محليون أن تكون العوامل المرتبطة بالتهيئة القديمة للحي أو اختلالات في شبكات الصرف أو مياه الأمطار ضمن الأسباب المحتملة لهذه التحركات الأرضية، وهو ما يستدعي فتح تحقيق تقني وتواصلي شامل. ويبقى مطلب الساكنة واضحًا: تدخل عاجل، وتقييم ميداني دقيق، وضمان حقهم في الأمن السكني قبل أن تتحول التحذيرات إلى مأساة.