تحولت بعض الجماعات القروية الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم تزنيت إلى نقط سوداء تعيش على وقع الاستفحال الملحوظ لظاهرة ترويج بعض أنواع الممنوعات.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن جماعات اداوسملال وسيدي أحمد أوموسى وأنزي وتيغمي وإداوكوكمار أصبحت قِبلة للراغبين في اقتناء الممنوعات، خاصة مخدر الشيرا ومسكر ماء الحياة.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن هذه الأفعال الممنوعة التي يقف وراءها مبحوثون عنهم وذوو سوابق قضائية، تستقطب عددا من المدمنين القادمين سواء من مدينة تزنيت أو المناطق المجاورة.
وسجلت المصادر نفسها أن منطقة “إمجكاكن” بجماعة سيدي أحمد موسى، على سبيل المثال، شكلت ومازالت تشكل مصدر كميات مهمة من مسكر ماء الحياة يتم تسويقها بعدد من مناطق الإقليم.
وبخصوص الجماعات المجاورة لها، أوردت المصادر أنها تشتهر بترويج مخدر الشيرا الذي يصل إليها عبر مسالك طرقية ثانوية، وهي التجارة التي ينشط فيها عدد من المهربين والجانحين والخارجين عن القانون.
وأكدت المصادر ذاتها أن النفوذ الترابي المذكور شكل طيلة السنوات الماضية محورا رئيسيا يستغله مهربو المخدرات بحكم قربه من إقليمي اشتوكة آيت باها وسيدي إفني، وكذا بعده عن الطريق الوطنية رقم 1 التي تنتصب بها مجموعة من السدود القضائية.
وأمام هذا الوضع، أعربت ساكنة هذه الجماعات عن مخاوفها من الآفات والتبعات السلبية التي تترتب عن ترويج الممنوعات وتعاطيها، ومن بينها السرقة والعنف والأسري والهدر المدرسي، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الشعور بالأمن العام والاستقرار.