تزنيت : إيرلندا قبل بوتيني.

تزنيت أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

تزنيت : إيرلندا قبل بوتيني.

تداول أعضاء من فريق المعارضة بجماعة تزنيت، و نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي، و على نطاق واسع خبر عن استعداد الرئيس عبد الله غازي إرسال وفد مكون من بعض مكونات الأغلبية المسيرة للمجلس لزيارة إيرلندا.

وقد حاولنا الاتصال مع السيد الرئيس لمعرفة سياق الرحلة وفي اي إطار تندرج، ولكن دون جدوى .

غير أن بعض مكونات الأغلبية أفصحت للموقع أنها لا علم لها بهذه الزيارة، في حين أفصح عضو آخر من الأغلبية، بأنه تم انتقاء مستشارة جماعية من التجمع الوطني للأحرار ومستشار من التقدم والاشتراكية “موالي” للرئيس عبد الله غازي للمشاركة في هذه الزيارة.

زيارة أثارت استغراب العديد من الفاعلين المحليين وتفاعلوا معها بتعليقات ذهبت جلها، إلى اعتبار الزيارة – إن صح خبرها- هدرا للمال العام في هذه الظرفية الاقتصادية والاجتماعية الحساسة، خصوصا وأن هناك أولويات في المدينة قال عنها فاعل جمعوي ، ” بوتيني قبل إيرلندا.. وكان حريا بالرئيس ومن معه أن ينصب اهتمامهم على مشاكل الاحياء الملحقة بالمدينة”.

كما أن الزيارة تحمل في طياتها سؤالا حول جدوى مثل هذه الرحلات التي تقوم بها الجماعات في إطار برامج التوأمة أو التبادل الدولي، وأي قيمة مضافة ستقدم للمدينة، غير تبديد المال العام ، خصوصا أن من يتم اختيارهم لمثل هذا الزيارات كما في حالات الاسماء المقترحة والتي يروج أنها ستحظى بزيارة إيرلندا بجماعة تزنيت ليس لديها تكوين تواصلي ولا سياسي ولا أكاديمي، ولم تمارس في مجال تدبير الشأن المحلي أو الجمعوي، بالشكل الذي سيمكنها من خلق فرص شراكات او اضافات نوعية للشأن المحلي، كما أن الاختيار يتم غالبا حسب الولاء للرئيس.

إلى جانب ذلك، فإن مثل هذه المشاركات في اللقاءات الوطنية والدولية تكون في العادة أيضا شكلا من أشكال استمالة الأعضاء أغلبية ومعارضة لدعم مواقف الرئيس وتوجهاته.

جدير بالذكر أن ولاية أوعمو وبوغضن عرفت بدورها برامج تبادل دولي سواء مع مدن فرنسية أو أمريكية أو تركية ، ورغم مستوى تلك الوفود التي كانت أحيانا تتضمن أسماء وازنة، فإنه مع ذلك يغيب أثر هذه الزيارات في عمل الجماعة وبرامجها.

عبدالله بن عيسى/ أكادير 24

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.