تواجه ساكنة جماعة فزواطة الواقعة بنفوذ إقليم زاكورة موجة عطش غير مسبوقة، تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بمعظم مناطق الإقليم الواقع بالجنوب الشرقي للمملكة.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن ساكنة هذه الجماعة تغادر منازلها منذ ساعات الصباح الأولى، مرفوقة بالدواب، قبل أن تلفحها حرارة الشمس، أملا في العثور على قطرة ماء في المناطق المجاورة.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد الفاعل جمعوي بالمنطقة، عبد العالي بامو، بأن “ساكنة جماعة فزواطة تعاني منذ سنين من مشاكل انقطاع الماء الصالح للشرب، وذلك بسبب اختلالات تسييرية طالت إحدى الجمعيات التي كانت مكلفة بشؤون الماء”.
وأضاف ذات المتحدث أن الساكنة احتجت على الموضوع أكثر من مرة، وهو ما أعقبه تحويل شؤون تسيير الماء لمجلس جماعة فزواطة الذي وعد بتوفير الماء الكافي وربط جميع الدواوير بالماء، إلا أن الوعود ظلت حبرا على ورق.ذ، وفق تعبيره.
وشدد الفاعل الجمعوي على أن “معاناة الساكنة مع العطش ظلت مستمرة لسنوات”، مشيرا إلى أن “تزويد المنازل بالماء يتم لساعات معدودة مرة كل عشرة أيام، فيما لا تتوصل بعض المنازل بحصتها من الماء نهائيا”.
وأمام هذا الوضع، تطالب الساكنة، حسب المتحدث نفسه، من الجهات الوصية، وفي مقدمتها مجلس جماعة فزواطة وقيادة تمكروت وعامل عمالة زاكورة، التدخل على عجل من أجل توفير الماء الصالح للشرب وبشكل يومي ولجميع الساكنة، بإعتبار أن الماء أساس الحياة ولا حياة بدون ماء.