أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين 11 غشت 2025، أن واردات الولايات المتحدة من الذهب لن تُفرَض عليها رسوم جمركية، في رسالة مقتضبة على منصّة «تروث سوشال» قال فيها: «لن تُفرَض رسوم على الذهب!»، من دون تفاصيل إضافية. وجاء التصريح ليُنهي موجة ارتباك أثارتها في الأيام الماضية مذكرة نُسبت إلى الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP).
وسبقت هذا الإعلان رسالة تصنيف جمركي رسمية صادرة عن CBP بتاريخ 31 يوليوز 2025 (رقم N351466)، تُشير إلى أن سبائك الكيلوغرام و100 أونصة قد تُدرَج تحت بنود خاضعة لرسوم «متبادلة/خاصة بكل بلد»، وهو ما قرأه متعاملون على أنه شمولٌ للذهب بالتعرفة. وقد دفع ذلك الأسعار في سوق العقود الآجلة الأمريكية إلى قممٍ قياسية يوم الجمعة، قبل أن تتراجع مع تَشكُّل قناعة بأن البيت الأبيض سيوضح السياسة قريبًا.
وأكّد البيت الأبيض، يوم الجمعة السابق، عزمه إصدار أمر تنفيذي «في المستقبل القريب» لتصحيح «المعلومات المضللة» حول تعريفات سبائك الذهب ومنتجات متخصصة أخرى وهو ما ساعد على تهدئة السوق جزئيًا، قبل أن يحسم ترامب المسألة بتصريح الإعفاء. وبعد منشور الرئيس، تحدّثت وكالات الأنباء عن ارتياحٍ في مراكز تجارة السبائك مع تلاشي مخاوف تعطل الإمداد.
وأشارت تغطيات صحفية ومالية متعددة إلى أن الارتباك انطلق مع تغطية أولية أفادت بأن السبائك الأكثر تداولًا في الولايات المتحدة قد تُصبح خاضعة للتعرفة، قبل أن يتبدّل المسار بتدخل البيت الأبيض ثم تصريح ترامب. وتُعد سويسرا من أكبر مورّدي السبائك للسوق الأمريكية، ما يفسّر حساسية أي تغييرٍ على التدفقات والأسعار المرجعية.
خلاصة عملية: إعلان «عدم فرض رسوم» يُخفّف المخاطر الفورية على سلاسل توريد السبائك (خصوصًا فئات 1 كغ و100 أونصة)، لكن تفاصيل السياسة النهائية إنْ جرى تقنينها بأمرٍ تنفيذي تظل العنصر الحاسم لتثبيت الثقة في التسعير والتعاقدات القادمة. المتداولون والمستوردون مطالبون بمتابعة النصوص التنفيذية وتحديثات CBP منعًا لأي تأويل جديد.
التعاليق (0)