شهد شاطئ مولاي عبد الله، ضواحي الجديدة، اليوم الاثنين 2 يونيو 2025، فاجعة إنسانية مأساوية، حيث لقي رجل في عقده الرابع مصرعه غرقاً خلال تدخل بطولي لإنقاذ ابنته. وعلى إثر هذه الحادثة، أمرت النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة بإجراء فحص طبي لجثة الرجل، أو إخضاعها للتشريح عند الضرورة، لتحديد السبب الحقيقي للوفاة.
وتفيد المعطيات المتوفرة بأن الأب كان متواجداً رفقة ابنته في الشاطئ في نزهة عائلية، قبل أن يلمحها في حالة غرق. وبحسب مصادر محلية، فقد صاح الأب متجهاً نحو ابنته، وارتمى في البحر قصد إنقاذها دون تردد، وذلك رغم أنه لا يجيد السباحة. هذا الفعل البطولي يكشف عن عمق التضحية الأبوية التي قدمها الرجل في محاولته إنقاذ فلذة كبده.
وأوردت ذات المصادر أن الأب صارع الأمواج بقوة وتعرض للغرق أيضاً، قبل أن يتم إنقاذهما، هو وابنته، بمساعدة المواطنين الذين هبوا لنجدتهما. إلا أن حالة الأب الصحية تدهورت بشكل سريع، حيث جرى نقله رفقة ابنته إلى المستشفى بالجديدة لتلقي الإسعافات الضرورية.
وسجلت المصادر نفسها أن الأب فارق الحياة لاحقاً، نتيجة لوضعه الصحي الحرج الذي تعرض له جراء الغرق. في المقابل، لا تزال ابنته تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة بقسم الإنعاش، مما يضيف بعداً مأساوياً آخر لهذه الفاجعة.
وعلى الفور، انتقلت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وممثل السلطة المحلية إلى عين المكان، بعد إشعارهم بتجمهر المواطنين في الشاطئ بسبب الفاجعة. وجرى فتح بحث في الواقعة لكشف جميع الظروف المحيطة بها، تنفيذاً لتعليمات الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، لضمان الكشف عن ملابسات هذا الحادث المؤلم.
التعاليق (0)