شنت سلطات الملحقة الإدارية الرابعة بمدينة أكادير، صباح اليوم السبت 26 يوليوز 2025، حملة موسعة لتحرير الملك العمومي بحي سيدي يوسف، في إطار جهودها المتواصلة لمحاربة مظاهر الفوضى والاحتلال العشوائي للأرصفة والفضاءات العامة.
وقاد هذه العملية الميدانية قائد الملحقة الإدارية الرابعة، بمعية أعوان السلطة المحلية، وبمشاركة فعالة لعناصر الشرطة الإدارية التابعة لجماعة أكادير. واستهدفت الحملة عدداً من النقاط السوداء التي كانت تعيق حركة السير والجولان، لاسيما تلك التي تعرف انتشارًا كثيفًا للعربات العشوائية والباعة المتجولين.
وأسفرت التدخلات عن إزالة عدد كبير من العربات المجرورة والدراجات ثلاثية العجلات التي كانت تحتل الأرصفة والطرقات، ما مكن من إعادة فتح العديد من المسالك أمام الراجلين، وضمان انسيابية حركة المرور داخل الحي.
كما شملت الحملة تحرير المساحات العمومية التي ظلت لفترة طويلة عرضة للاستغلال غير القانوني من طرف بعض التجار والباعة الموسميين، وهو ما انعكس سلبًا على جمالية الحي وراحة سكانه.
ووفق مصادر محلية، فإن هذه الحملة لن تقتصر على حي سيدي يوسف فحسب، بل من المنتظر أن تمتد إلى باقي الأحياء التابعة لنفوذ الملحقة الإدارية الرابعة، وعلى رأسها حي الداخلة وأحياء أخرى، في إطار خطة شاملة لاستعادة النظام بالفضاءات العامة والحد من فوضى الاحتلال العشوائي.
ولقيت هذه التحركات الميدانية استحسان عدد من الساكنة المحلية، الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لما اعتبروه “تحركاً جريئاً ومطلوباً” لإعادة الاعتبار للأرصفة والشوارع، مطالبين في الوقت ذاته باستمرارية هذه الحملات على مدار السنة لضمان نجاعة أكبر.
وتُعد هذه المبادرة واحدة من بين التدابير التي تُراهن عليها السلطات المحلية بأكادير لتحسين جودة الحياة الحضرية وتعزيز السلامة والنظام العام داخل الأحياء السكنية، خصوصًا في ظل تزايد شكايات المواطنين حول تنامي الفوضى وتراجع مستوى الانضباط في المجال العام.
