تجار سوق التمور بإنزكان يدقون ناقوس الخطر: النفايات والروائح الكريهة تهدد صحة المستهلكين

أكادير والجهات

يشهد سوق الثمور بمدينة إنزكان وضعا بيئيا وصحيا مقلقا أثار غضب التجار والزبناء على حد سواء، حيث تحول هذا الفضاء التجاري الحيوي إلى مصدر للروائح الكريهة والنفايات المتراكمة، في ظل غياب شبه تام لمعايير السلامة الصحية والنظافة العامة.

وأكد عدد من التجار أن الأوضاع بهذا المرفق التجاري بلغت مستوى غير مقبول، مما يهدد سلامة المنتجات المعروضة وصحة المستهلكين، لافتين إلى انبعاث روائح كريهة من أرجاء السوق نتيجة تراكم الأزبال وامتلاء الحاويات عن آخرها، دون تدخل منتظم من مصالح النظافة لجمعها في الوقت المناسب.

ولا تتوقف المعاناة عند حدود النفايات، بل تمتد إلى انتشار الغبار والأتربة التي تغطي البضائع بسبب غياب التبليط وتنظيم الممرات، فضلا عن انعدام المراحيض العمومية، هو ما يدفع البعض إلى قضاء حاجاتهم في أماكن عشوائية داخل السوق، ويؤدي إلى تفاقم الوضع البيئي والصحي في هذا الفضاء التجاري.

ومن جهة أخرى، نبه التجار إلى تدهور الطريق المؤدية إلى السوق، والتي توصف من قبل مستعمليها بأنها “طريق الموت”، نظرا لكثرة الحفر وغياب الإنارة الكافية، وهو ما تسبب في عدة حوادث سير مميتة خلال السنوات الأخيرة.

وفي ظل هذه الظروف المزرية، رفع تجار سوق التمور أصواتهم للمطالبة بخطة استعجالية للنظافة والتأهيل، تشمل توفير المرافق الصحية، وتنظيم عملية جمع النفايات، وإعادة تهيئة الطرق والممرات، أخذا بعين الاعتبار أن هذا السوق يمثل شريانا اقتصاديا مهما لإنزكان والمناطق المجاورة.