أعربت مديرة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT) عن قلقها الشديد إزاء التأخر في المصادقة وتفعيل الميزانية السنوية للمكتب، وهو ما يلقي بظلاله السلبية على سير المشاريع الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها مدن المهن والكفاءات (CMC) التي تُعدّ ركيزة أساسية في الرؤية الملكية لتطوير التكوين المهني.
وفي بيان نشره المكتب على موقعه الرسمي، تم تسليط الضوء على تأخر انعقاد اجتماعات مجلس الإدارة والمصادقة على الميزانية، مؤكداً أن هذا الوضع “عرقل تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى” المرتبطة بخارطة الطريق لتطوير القطاع. ويأتي هذا في الوقت الذي يرأس فيه وزير التشغيل، يونس السكوري، مجلس إدارة المكتب.
الأثر السلبي لهذا التأخر انعكس بحدة على الدينامية التشغيلية للمؤسسة. فبالنسبة للسنة المالية 2025، لم يتلقّ المكتب، حتى تاريخ 7 نوفمبر، “أي دفعة من الغلاف المالي المستحق” لتنزيل برنامجه السنوي. ورغم مصادقة مجلس الإدارة على هذا البرنامج في شهر أبريل، أي بتأخير فعلي يمتد لأربعة أشهر منذ بداية السنة المالية، لا يزال المكتب ينتظر تحويل مليار و500 مليون درهم، وهي الميزانية الضرورية لتنفيذ البرنامج السنوي وبرنامج مدن المهن والكفاءات.
وكشف البيان الذي اطلعت عليه أكادير 24 عن معاناة برنامج مدن المهن والكفاءات من “توقف دام 14 شهرًا” نتيجة عدم انعقاد لجنة القيادة، على الرغم من مساعي وزارة المالية للتدخل وتسريع عقد الاجتماعات في مناسبتين.
وأشار المكتب إلى أن التقدم المحرز في هذا البرنامج الملكي لم يكن ليتحقق “ولولا ترخيص مالي استثنائي من السيد رئيس الحكومة مشكورًا لاستكمال البرنامج”. هذا الترخيص هو الذي سمح بافتتاح مدينة المهن والكفاءات بجهة الداخلة–وادي الذهب، وبرمجة مدينتي مراكش-آسفي وكلميم-واد نون برسم الموسم التكويني الحالي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمدن التي تم إطلاقها إلى 10 من أصل 12 مدينة مُخطط لها في هذا المشروع الوطني الطموح.
