مصطفى رضى
عاشت مدينة بيوكرى، ليلة أمس، على وقع حالة استنفار أمني كبير، عقب تسجيل انفجار قوي لقنينة غاز بحي درب حماد، تزامنا مع طقوس “احتفالات عاشوراء” التي تحولت إلى مشاهد فوضى غير مسبوقة.
وحسب شهود عيان، فقد تسببت الحادثة في حالة هلع وسط الساكنة، خاصة بعد سماع دوي الانفجار الذي هز أرجاء الحي، مخلفًا حالة من الفوضى والرعب، استدعت تدخل مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية بشكل عاجل.
وقد شملت مظاهر هذه الليلة الصاخبة كذلك إشعال النيران في أحياء متفرقة، من بينها حي توامة، وسط غياب تام لأي وعي بخطورة هذه السلوكيات التي تحولت من طقس احتفالي إلى تهديد مباشر لأرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وعلمت الجريدة من مصادرها، أن شخصا جرى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، بعدما أصيب بصدمة حادة جراء الانفجار، فيما حلت الشرطة العلمية بعين المكان لرفع الأدلة وتحديد ملابسات الواقعة.
وتواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها من أجل تحديد هوية المتورطين، خاصة وأن الاستعمال المتهور لقنينات الغاز في مثل هذه الطقوس يمثل خرقا خطيرا للقانون وتعريضًا مباشرًا لحياة السكان للخطر.
الحادثة تعيد إلى الأذهان واقعة سلا نهاية الأسبوع الماضي، والتي شهدت أحداثًا مشابهة تسببت في خسائر مادية، ما يطرح أكثر من سؤال حول دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في تقويم سلوك النشء، ومواجهة مظاهر العنف والانفلات التي صارت ترتبط بمناسبات دينية وثقافية يفترض أن تكون مناسبة للتسامح والفرح.
في ظل هذه الأحداث المتكررة، بات من الضروري فتح نقاش مجتمعي حقيقي حول سبل تأطير الشباب وتربية الناشئة على قيم المواطنة والاحترام، خصوصا في المناسبات التي تُستغل أحيانا لأغراض خارجة عن سياقها.
التعاليق (0)