كشفت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” أن أزيد من 50 مهاجرا غير نظامي فقدوا في عرض البحار، وذلك إثر خروجهم على متن قارب مطاطي من ساحل مدينة طانطان، نهاية يونيو المنصرم، في اتجاه جزر الكناري.
وأوضح ذات المصدر أن من بين المختفين 11 امرأة و 3 أطفال، ينحدرون من دول ضمنها السنغال و غامبيا و إثيوبيا و السودان و سري لانكا، مشيرة إلى أنهم غادروا جنوب المغرب بتاريخ 22 يونيو الماضي.
وأشارت الوكالة نقلا عن منظمة “كاميناندو فرونتيراس” أن من كانوا على متن القارب لازالوا في عداد المفقودين، مضيفة أن الأمواج جرفت قاربهم لمدة ثمانية أيام، قبل أن يعود إلى الساحل مرة أخرى يوم الجمعة الماضي وعلى متنه أربعة ناجين.
ولفت ذات المصدر إلى أنه من بين أكثر من 50 شخصا كانوا على متن القارب نجا أربعة أشخاص فقط، حيث تلقت سلطات الإنقاذ الإسبانية موقعا عبر الأقمار الصناعية من هاتف أحد المهاجرين وتمكنت من إنقاذه بمعية رفاقه.
وأضافت المنظمة التي تدافع عن حقوق المهاجرين أن هناك خمسة قوارب أُخرى غادرت ساحل المغرب، بين طانطان وأكادير، إلى جزر الكناري وعلى متنها 266 شخصا، ينحدرون من المغرب ومن دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأكد المصدر نفسه أن القوارب الخمسة لا تزال مفقودة في مياه المحيط الأطلسي، مبرزة أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها من أجل العثور عليها وكشف مصير من كانوا على متنها من مهاجرين.
ويأتي هذا بعدما عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب بنداءات تطالب بكشف مصير 51 “حراكا” آخرين ينحدرون من العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، فقدت عائلاتهم الاتصال بهم خلال محاولتهم الهجرة بشكل غير نظامي من مدينة أكادير إلى جزر الكناري بإسبانيا، شهر يونيو المنصرم.
هذا، ودخلت مصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش على خط هذه القضية، إذ تعكف على تحديد هويات كافة المتورطين في تنظيم هذه العملية، والذين يقدر عددهم بخمسة أشخاص، تم توقيف اثنين منهم فيما يتواصل البحث عن آخرين.
وموازاة مع ذلك، تتواصل مسارات البحث في الشق المتعلق بتحديد مصير الضحايا المفترضين، حيث تم استخلاص عينات من الحمض النووي من أقربائهم وإدراجها ضمن قواعد المعطيات الوطنية والدولية من أجل تحديد هوياتهم وكشف مصيرهم.