كشفت دراسة علمية حديثة أن نحو نصف الإصابات بالسرطان في كل أنحاء العالم تنجم عن عوامل خطر معينة أبرزها التدخين والكحول.
وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة “ذي لانسيت”، اليوم الجمعة 19 غشت الجاري، أن 4.4 في المئة من وفيات السرطان في كل أنحاء العالم تعزى إلى عامل خطر تم قياسه، وهو أن التدخين يشكّل العامل الرئيسي في التسبب بالسرطان بنسبة 33.9%، تليه الكحول بنسبة 7.4%.
وشددت الدراسة نفسها على التدابير الوقائية التي يجب إيلاؤها قدرا كبيرا من الأهمية للوقاية في مجال الصحة العامة، إذ أن عدداً من عوامل الخطر المسببة للسرطان تتصل بسلوكيات يمكن تغييرها أو تجنبها.
واعتبر معدّو الدراسة أن الوقاية يجب أن تتواكب مع ركنين آخرين، هما التشخيص المبكر بالقدر الكافي، والعلاجات الفاعلة.
ونشرت “ذي لانسيت” في العدد نفسه تعليقاً مستقلاً لاثنين من علماء الأوبئة أيّدا فيه هذه الاستنتاجات، معتبرين بدورهما أن الدراسة تؤكد أهمية الوقاية في التعامل مع مرض السرطان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة أجريت في إطار التقرير البحثي الواسع “غلوبال بوردن أوف ديزيز” الذي تموله مؤسسة بيل غيتس، والذي يشارك فيه آلاف الباحثين من مختلف دول العالم.
ويشار أيضا إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أصدرت تقريرا بالأرقام، كشفت فيه عن أحدث المشاكل الصحية التي يسببها تناول الكحول، مؤكدة أن هذه المادة تقف وراء 25% من إجمالي الوفيات المسجلة في صفوف الفئة العمرية المتراوحة بين 20 و39 عاماً.
وأبرزت المنظمة أن نسبة الوفيات الناجمة عن الكحول في صفوف الذكور تصل إلى 7.6% من مجموع الوفيات العالمية مقارنة بنحو 4.0% من جميع الوفيات بين النساء.
أما فيما يخص التدخين، فهو يقتل أكثر من 8 ملايين مدخّن كل عام، كما يموت 1.2 مليون شخص آخر بسبب التدخين السلبي، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.