بودرقة: الأحياء “الراقية” في أكادير هي في الواقع الأحياء الناقصة التجهيز

أكادير والجهات

أطلق مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس جماعة أكادير، تصريحًا مفاجئًا خلال ندوة صحفية عقدت اليوم، الخميس، حين أشار إلى أن الأحياء “الراقية” هي في الواقع الأحياء الناقصة التجهيز في مدينة أكادير، وقدم بهذا الشأن حي “إيليغ” كنموذج صارخ، مشيرًا إلى معاناته من ضعف الإنارة وتدهور حالة الطرق.

على النقيض من ذلك، أكد بودرقة أن المجلس الحالي، منذ تشكيله، وضع نصب عينيه الاهتمام بالمناطق الهشة والأكثر احتياجًا، على رأسها أحياء “سفوح الجبال”، “تيكيوين”، و “أنزا السفلى”.

وأوضح أن هذا الاهتمام يتجسد في برامج ملموسة شملت تهيئة البنية التحتية و ملاعب القرب وإنشاء المركبات الثقافية، في سعي لدمج هذه المناطق اجتماعيًا ورياضيًا.

الصحة والتعليم أولاً: استثمارات ضخمة لمستشفى الحسن الثاني


وفي سياق أجندة المجلس، أكد بودرقة أن الصحة والتعليم كانا أول الملفات التي تم التركيز عليها. وفي خطوة هامة، بادر المجلس بتعبئة موارد ضخمة من خلال تخصيص 200 مليون درهم لتهيئة مستشفى الحسن الثاني. وقد تم إسناد الأشغال إلى شركة محلية متخصصة، ما يعكس التزامًا بتحسين البنية التحتية الصحية الحيوية للمدينة.

كأس إفريقيا: 1.2 مليار درهم لمشاريع التنمية لاستضافة كأس إفريقيا.


كشف بودرقة عن تخصيص دعم قدره 1.2 مليار درهم لكل جماعة تستقبل فعاليات هذه الكأس. مشيرا إلى أن هذا المبلغ الضخم مخصص لإعداد مشاريع حيوية في أكادير، ترتكز بشكل أساسي على تعزيز مداخيل المدينة ومرافقها السياحية، و تهيئة محطة المسافرين ووسط المدينة، و تطوير محيط الملعب الكبير (في مساحة 250 هكتارًا)، فضلا عن تحسين المحاور والطرق الرئيسية الرابطة، و تهيئة ساحات للتنشيط الثقافي ومحطات الطاكسيات، و بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على تسريع وتيرة إطلاق حافلات النقل عالية الجودة (BHNS).

التحديات الكبرى: ضيق الوقت وغياب الكفاءات

على الرغم من توفر مبالغ مالية مهمة، لتهيئة أحياء أكادير، أكد بودرقة، بأن المجلس يواجه تحديين رئيسيين: الأول يتعلق بضيق الوقت بسبب سفر العمال خلال المناسبات الدينية السابقة بالخصوص، ما يؤثر سلبًا على وتيرة الإنجاز من جهة، و الحاجة لكفاءات، حيث أكد النائب الأول أن المدينة “بحاجة إلى شركات في المستوى” لتنفيذ المشاريع الضخمة، مشيرًا إلى أن توفر المال وحده لا يكفي من جهة ثانية .

غياب الرئيس والإصلاحات الشاملة.

وفي سياق التساؤلات حول غياب رئيس جماعة أكادير، عزيز أخنوش عن المدينة. و دورات المجلس، أوضح بودرقة أن هذه الغيابات “معللة” وتتعلق بـ “مهام أهم”، نافيًا أي علاقة لها بالاحتجاجات السابقة. وفي ختام تصريحه، أكد على أن الإصلاحات بحاجة إلى إمكانيات ووقت، مشيرًا إلى أن خطاب الملك “انتصر للوطن” في الأول و الأخير.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً