أضيفت طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، من إقليم أزيلال، إلى لائحة الأطفال الذين سرق أرواحهم داء الحصبة المنتشر بقوة في الأشهر الأخيرة بمجموعة من أقاليم المملكة، خصوصا في الأطلسين الكبير والمتوسط وسوس.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فقد أصاب الداء أيضا شقيق الضحية البالغ عمره 11 عاما، الذي تم نقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات، حيث لا تزال حالته الصحية صعبة.
ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه عدد من الجماعات القروية بأزيلال انتشار “بوحمرون” مع تسجيل مجموعة من الوفيات مؤخرا، شأنه شأن مناطق الحوز وشيشاوة وتارودانت، إضافة إلى تنغير وزاكورة وورزازات، في حين توقفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إصدار بيانات حول الإصابات بالحصبة، رغم استمرار تسجيل إصابات ووفيات بهذا المرض، ما يطرح علامات استفهام حول صمت الوزارة عن الموضوع.
وكانت الوزارة الوصية قد أعلنت عن تسجيل أولى الإصابات بجهة سوس ماسة، قبل أن تقفل باب التواصل في ما يخص ملف “بوحمرون” الذي يشكل إحراجا لها، خاصة أن هذا النوع من الأمراض اعتقد اامغاربة في وقت من الأوقات أنهم تغلبوا عليه، غير أن فترة كورونا وعدم الاستفادة من التلقيح قلبا الموازين وعجلا برجوع الداء، بقوة أكبر.
وتسارع الوزارة الزمن لتلقيح الأطفال في البوادي والقرى، بإرسال بعثات طبية إلى المدارس وأخرى تنتقل بين الجماعات من أجل تلقيح أكبر عدد من الأطفال، غير أن انتشار المرض يعرقل الجهود المبذولة في هذا الصدد ويضع الفرق الطبية أمام تحدي تغطية القرى البعيدة والنائية.