كشف مهنيون أن عددا من الموانئ المغربية تعيش حالة من “التسيب” بسبب بعض “البلطجية” والمهربين الذين يستغلون نفوذهم لتطبيق سياسة “شرع اليد”.
وحسب ما أوردته يومية الصباح، نقلا عن ذات المهنيين، فإن من بين مظاهر التسيب التي تم رصدها مؤخرا ما حدث بميناء “المهدية”، إذ قام سجناء سابقون ببث الرعب في نفوس الصيادين وأجبروهم على الحصول على كمية من السمك بالقوة.
هذا، واشتكى المهنيون بالميناء المذكور من وجود عناصر إجرامية تقوم بسرقة المنتوج البحري عنوة، مع الاعتداء بالسب والشتم على كل من رفض الانصياع لهذا الوضع.
وتبعا لذلك، قرر المتضررون توجيه شكايات للجمعيات المهنية التي تمثلهم، فيما لجأ بعضهم إلى المصالح الأمنية بعد تعرضهم لاعتداءات متكررة، حيث طالبوا بإنصافهم وتعزيز الأمن بالميناء الذي يشتغلون فيه بشكل يومي، وحمايتهم من الأخطار التي تتهددهم.
ومن جهتها، قامت جمعيات مهنية بقطاع الصيد البحري وتسويق المنتوجات البحرية بتوجيه ملتمسات إلى باشا المدينة لعقد اجتماع عاجل بحضور كافة المصالح المعنية وومثلي الجمعيات المهنية، يخصص لتعزيز الأمن بالميناء.
ويأتي هذا في الوقت الذي تتواصل فيه أنشطة تهريب الأسماك من الصحراء المغربية في اتجاه مدن الشمال، رغم مطالبة المهنيين بزجر المهربين وتشديد العقوبات عليهم لوقف ممارساتهم المنافية للقانون.
وكانت آخر عمليات التهريب التي أحبطتها المصالح الأمنية بالمناطق الجنوبية للمملكة قد تمت يوم الأحد الماضي بمدينة العيون، بعد توقيف شاحنة محملة بكميات وأنواع مختلفة من الأسماك، تعود لأحد المراكب بالميناء، كانت متجهة إلى إحدى مدن شمال المملكة.