عقب الانتخابات التشريعية المغربية سنة 1977 ، أقدم عشرات النواب المستقلين الذين يشكلون أغلبية في البرلمان المغربي آنذاك على تأسيس حزب سياسي جديد بالمغرب أطلقوا عليه اسم ” التجمع الوطني للأحرار”.
ففي أكتوبر 1978 أسس أحمد عصمان، رئيس وزراء سابق والذي ترأس الحكومة المغربية بين 1972 و 1977، (أسس ) حزبا سياسيا جديدا بالمغرب تحت اسم التجمع الوطني للأحرار (RNI) ويرتكز على ” الديمقراطية الاجتماعية ” ، وهو حزب ليبرالي من يمين الوسط يضم أبرز البرجوازيين المحسوبين على قطاعات الصناعة والتجارة بالمملكة ، و جل كوادره من أعيان ورجال أعمال .
وظل أحمد عصمان ، صهر المالك الراحل الحسن الثاني يقود الحزب لمدة 29 سنة ، إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني الرابع للحزب شهر ماي سنة 2007 ، حيث اختار المؤتمرون مصطفى المنصوري رئيسا جديدا للأحرار و إعلان عصمان رئيسا شرفيا للحزب ذاته.
هذا، و عرف حزب الأحرار انشقاقات كباقي الاحزاب المغربية، حيث شهد انشقاقيتين، الأول سنة 1981 عندما انشق من الحزب، أرسلان الجديدي ليؤسس الحزب الوطني الديمقراطي والثاني عندما انشق عبدالرحمان الكوهن الذي يعتبر من أبرز القياديين في حزب التجمع الوطني للأحرار ٱنداك و أحد مؤسسيه (انشق) احتجاجا على ادارة عصمان، وأسس حزب الإصلاح والتنمية .
ومند تأسيس الحزب حقق تقدما في أغلب الانتخابات التشريعية ، وشارك في أغلب الحكومات المغربية واهمها حكومة التناوب التي شكلها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برئاسة الراحل عبد الرحمان اليوسفي.
وحصل حزب الحمامة على 46 مقعدا خلال الانتخابات التشريعية التي عرفها المغرب شهر نونبر 1997 ، وبذلك شارك في حكومة الراحل اليوسفي التي تجمع بين أحزاب الكتلة الوطنية وأحزاب الوسط، سنة 1998 . وشارك أيضا في حكومة 2007 ، وحكومة 2011 بعد حصوله على 52 مقعدا برلمانيا ، كما شارك في حكومة 2016 بعد حصوله على 37 مقعدا داخل قبة البرلمان .
وفي انتخابات 8 شتبر 2021 أصبح حزب التجمع الوطني للأحرار أول قوة سياسية بالمغرب، وذلك بعد تصدره الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية.
جاء ذلك بعدما كشفت وزارة الداخلية المعطيات المؤقتة المتعلقة بتوزيع المقاعد برسم انتخاب أعضاء مجلس النواب وأعضاء المجالس الجماعية ومجالس الجهات، بعد انتهاء عملية فرز وإحصاء الأصوات الخاصة بالمجالس المذكورة. حيث تمكن حزب التجمع الوطني للأحرار، برئاسة عزيز اخنوش، ولأول مرة في تاريخه من احتلال المرتبة الأول بالمغرب في الانتخابات التشريعية بـ102 مقعدا. ما يخول له العودة لرئاسة الحكومة المغربية بعد 44 سنة.
عبدالله بن عيسى لأكادير 24/ المراجع: صحف و مواقع إلكترونية