أعرب عدد من المتتبعين للشان الرياضي بسوس ماسة عن استيائهم من إقصاء أكادير من احتضان منافسات كأس العالم للأندية المزمع تنظيمه بالمغرب في الفترة الممتدة ما بين فاتح و 11 فبراير 2023.
[ez-toc]
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد اقترحت على الاتحاد الدولي لكرة القدم أربعة ملاعب مؤهلة لاحتضان الموندياليتو، ويتعلق الأمر بملعب ابن بطوطة بطنجة، ومولاي عبد الله بالرباط، والملعب الكبير مراكش، وملعب أدرار بأكادير، قبل أن تكشف شبكة “بي إن سبورتس” بأنه تم اختيار ملعبي مولاي عبد الله بمدينة الرباط وملعب طنجة الكبير، لاحتضان منافسات هذا العرس الرياضي الدولي.
مطالب بتهيئة محيط ملعب أدرار
دعا عدد من الفاعلين بمدينة أكادير إلى تهيئة محيط ملعب أدارار، ومحاربة جميع الشوائب التي لا طالما أعرب مرتادوه عن استيائهم منها، معتبرين أن هذا قد يكون سببا مباشرا في عدم اختياره لاحتضان مباريات “المونياليتو”.
وتوقف هؤلاء الفاعلون عند انعدام المرافق الحيوية الأساسية بمحيط الملعب الذي يقع في مكان معزول، كالمقاهي والمطاعم وفضاءات تتجول فيها الجماهير قبل بداية المباريات، وهو الأمر الذي يجعله غير مهيئ لاستقبال كبريات الفرق الدولية بجماهيرها الغفيرة.
وشدد هؤلاء على ضرورة تدخل الجهات الوصية من أجل تهيئة محيط ملعب أدرار وتشييد المرافق الضرورية التي يحتاجها المشجعون أثناء مرافقتهم نواديهم في المباريات التي يشاركون فيها.
تجربة قطر الملهمة
أشادت عدد من الفعاليات االدولية بنجاح قطر في تنظيم نسخة كأس العالم 2022، منوهة بالمجهودات الكبيرة المرتبطة بالنظافة ورعاية الجوانب المحاذية للملاعب التي احتضنت المونديال، والتي شيدت في ظرف قياسي وجيز بمواصفات عالمية.
هذا، وقد رفعت قطر سقف تنظيم بطولات كأس العالم لكرة القدم إلى آفاق جديدة بفضل استضافتها المبهرة والاستثنائية لمونديال 2022 الذي اختتمت مبارياته في 18 من شهر دجنبر الجاري.
وحسب شهادات خبراء ورياضيين دوليين، فإن هذا النجاح يعود إلى جهود اللجنة المنظمة وما حظيت به من خبرات متراكمة منذ نيل حق استضافة البطولة عام 2010، إلى جانب تسخير الدولة الخليجية كافة مواردها لإخراج نسخة متميزة ومتفردة من المونديال.
وفي سياق إشادته ببطولة 2022، أكد “فيفا” أن مونديال قطر هو “خارطة طريق لضمان أقصى كفاءة عملية للنسخ المقبلة من البطولة”، في حين أثنى قادة عالميون على ما قالوا إنه “نجاح باهر حققته قطر وشهادة تميز في حقها وإثبات لقدرتها على التنظيم الرائع ورد على كل المشككين في نجاحها”.
دعوات للاقتداء بقطر في المغرب
على المستوى الوطني، دعت عدد من الفعاليات والهيئات المتتبعة للشأن الكروي كل الجهات المختصة في المغرب إلى الإقتداء بالتجربة القطرية الملهمة، من أجل تهيئة الملاعب الوطنية ومحيطها بعدد من المدن، وجعلها ترقى إلى مستويات الملاعب العالمية.
وشددت ذات الهيئات على أن إيلاء الملاعب الكبرى بالمملكة العناية التي تستحقها من شأنه أن يمنحها صورة إيجابية لدى الجمهور الأجنبي الذي يحل بين الفينة والأخرى لحضور محطات كروية قارية في المغرب.
وإلى جانب ذلك، من شأن العناية بهذه الملاعب أن يعزز ملفات المغرب لدى المؤسسات الكروية جهويا وقاريا في أي محطة تباري من أجل احتضان منافسات كبرى، ومنها احتضان كأس أفريقيا 2025.
منافسات كأس العالم للأندية
أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جاني إنفانتينو، في وقت سابق، عن منح المغرب شرف تنظيم منافسات كأس العالم للأندية في فبراير المقبل.
وجاء هذا القرار، حسب ما أعلن عنه رئيس “الفيفا”، عقب اجتماع عقده مجلس الاتحاد بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث تمت الموافقة على منح المغرب تنظيم كأس العالم للأندية.
وتفوق المغرب في سباق استضافة كأس العالم للأندية على جميع الدول المرشحة لاستضافة الحدث، بما فيها قطر والإمارات والسعودية، لتحظى بشرف تنظيم البطولة من جديد بعد استضافة مونديال الأندية عامي 2013 و 2014.
أما فيما يخص لائحة الأندية المتأهلة حتى الآن إلى البطولة، فهي تشمل كلا من فلامنغو البرازيلي بطل كوبا ليبرتادوريس، وريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، والوداد البيضاوي بطل أفريقيا، وسياتل ساوندرز الأميركي بطل كونكاكاف وأوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.