بعد أزيلال وبني ملال.. ساكنة “بوعروس” بتاونات تحتج ضد التهميش

مجتمع

خرجت ساكنة جماعة بوعروس التابعة لإقليم تاونات، اليوم الإثنين 22 شتنبر الجاري، في مسيرة احتجاجية وصفت بـ “مسيرة الكرامة”، باتجاه ولاية فاس، للمطالبة بحقهم في التنمية وفك العزلة عن منطقتهم التي تعاني منذ سنوات من الهشاشة وغياب أبسط شروط العيش الكريم.

ورفع المشاركون، الذين قطعوا مسافات طويلة على الأقدام، شعارات قوية تندد بما أسموه “التهميش الممنهج” و”الإقصاء من المشاريع التنموية”، مؤكدين أن منطقتهم تفتقر بشكل واضح إلى البنيات التحتية الأساسية، خاصة على مستوى الطرقات والماء الصالح للشرب وفي قطاع الصحة والتعليم.

وأوضح المحتجون أن تحركهم جاء بعد سلسلة من النداءات والمراسلات التي لم تلق تجاوبا من الجهات المعنية، معتبرين أن استمرار الوضع الراهن يحرم أبناء المنطقة من الخدمات الحيوية ويدفع الشباب إلى الهجرة نحو المدن الكبرى بحثا عن فرص أفضل.

وطالب المتظاهرون السلطات الجهوية والمركزية بفتح حوار جاد ومسؤول معهم، وإعداد خطة تنموية عاجلة تستجيب لأولوياتهم، ملوحين بمواصلة احتجاجاتهم السلمية إلى حين الاستجابة لمطالبهم.

وليس هذا التحرك الشعبي الأول من نوعه، إذ سبق لساكنة بعض المناطق النائية بإقليم أزيلال أن نظمت مسيرات مماثلة خلال الأشهر الماضية، احتجاجا على غياب البنيات التحتية، خصوصا ضعف الولوج إلى الطرق والمراكز الصحية.

وإلى جانب ذلك، شهد إقليم بني ملال بدوره تنظيم مسيرات احتجاجية مشابهة، رفعت خلالها شعارات تطالب بتحقيق العدالة المجالية وتوفير الخدمات الأساسية، حيث أكد السكان أن معاناتهم تكشف حجم الاختلالات التنموية بين الوسط الحضري والمناطق الجبلية والقروية.

وتؤشر هذه التحركات المتصاعدة في عدد من الأقاليم على تنامي المطالب الاجتماعية المرتبطة بالحق في التنمية، وهو ما يضع السلطات أمام تحدي بلورة سياسات أكثر إنصافا للمناطق المهمشة، بما يضمن كرامة الساكنة ويحقق شروط العدالة المجالية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً