أفادت مصادر مطلعة لأكادير 24 أن جماعة الدراركة، شرق أكادير، تغرق في مستنقع كورونا، بعد أن شهدت احتفالات جماعية وصاخبة ب “بوجلود” خلال فترة عيد الأضحى.
ووفقا لذات المصادر، فإن عددا من المواطنين يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، ذلك أن الأعراض بادية عليهم رغم عدم إجرائهم التحاليل المخبرية.
وظهرت الأعراض المذكورة على الشباب بكثرة، كونهم الفئة الأكثر حضورا في احتفالات “بوجلود”، بيد أن ذلك لم يعف حتى الكبار من انتقال العدوى إليهم.
وأكدت ذات المصادر، أن عددا من المواطنين بالجماعة المذكورة خالطوا مصابين بالفيروس التاجي، وباتوا يشكون من الزكام والحمى وآلام العضلات المفاصل..
ويحجم كثيرون بالجماعة المذكورة عن إجراء فحوصات كوفيد-19 كونهم من محدودي الدخل، فضلا عن أن ارتفاع أعداد المشكوك في إصابتهم بالفيروس في كل منزل يضاعف التكلفة أكثر فأكثر.
ونتيجة لذلك، عمد بعض المشكوك في إصابتهم إلى عزل أنفسهم داخل البيوت والتعاطي لبعض الأدوية ك “دوليبران وفيتامين سي” ، بينما يتجول البعض الآخر في الشوارع دون حسيب ولا رقيب.
وتأتي هذه الكارثة التي حلت بالجماعة بعد تنظيم احتفالات “بوجلود” لسبعة أيام متتالية، وفقا لما أكدته مصادر من داخل الجماعة، رغم أن العادة كانت تقضي بتنظيم التظاهرة أربعة أيام فقط.
واحتفل جموع من المواطنين في تراب الجماعة بالتظاهرة المذكورة في إطار تجمعات بشرية كبرى، مع ما رافق ذلك من غناء ورقص والتقاط الصور، وعناق ومباركات بين الأحبة والأصدقاء..
ووفقا لذات المصادر، فإن السلطات لم تفلح في تفريق المحتفلين ب”بوجلود”، نظرا لأعدادهم الكبيرة ومواجهتهم عناصر السلطة بالحجارة كلما هموا بتفريقهم.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.