عزز النجم المغربي الشاب ياسر الزابيري أسهمه بشكل لافت في سوق الانتقالات الأوروبية، عقب قيادته “أشبال الأطلس” لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق بالتتويج ببطولة كأس العالم لأقل من 20 سنة.
هذا التألق اللافت وضع اللاعب، الذي ينشط حاليًا في صفوف نادي فاماليكاو البرتغالي، تحت مجهر عمالقة أوروبا، وفي مقدمتهم نادي برشلونة الإسباني.
في هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية متخصصة، منها موقع “أفريكا فوت”، أن إدارة برشلونة سارعت بالتواصل مع مسؤولي نادي فاماليكاو البرتغالي لاستكشاف إمكانية ضم الزابيري، البالغ من العمر 19 عامًا. يعود الاهتمام الكتالوني إلى المستويات “الرفيعة” التي قدمها اللاعب في المونديال، حيث كان له دور “بارز” في قيادة المنتخب الوطني إلى منصة التتويج.
التقرير أشار إلى أن مراقبة برشلونة للاعب لم تكن وليدة اللحظة، بل بدأت مع بدايات البطولة العالمية. ما جذب “البارسا” هو النضج التكتيكي المبكر الذي أظهره ياسر الزابيري، وقدرته “الاستثنائية” على قراءة اللعب، واتخاذ القرارات “الحاسمة” تحت الضغط. وهي مقومات تتوافق تمامًا مع فلسفة برشلونة الكروية التي تعتمد على التحكم في نسق اللعب (Tiki-Taka)، و السرعة في تنفيذ القرارات، و كذا الالتزام التكتيكي العالي.
هذه المهارات قلما تتوفر في لاعب شاب في مقتبل مسيرته الكروية، مما يجعل من الزابيري هدفًا استراتيجيًا لـ “العملاق الكتالوني”.
على الرغم من اهتمام برشلونة الجدي، إلا أن الطريق نحو ضم “جوهرة الأطلس” لن يكون مفروشًا بالورود. إذ أكد المصدر أن نادي بنفيكا البرتغالي أبدى هو الآخر اهتمامًا “كبيرًا” باللاعب، مما ينذر بـ منافسة قوية ومحتدمة بين قطبي شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال) على ضم الموهبة المغربية الصاعدة.
مع تزايد الاهتمام، تشهد القيمة السوقية لـ ياسر الزابيري ارتفاعًا “متسارعًا”، مما يؤكد أن انتقاله إلى أحد الأندية الكبرى بات مسألة وقت، فهل تكون وجهته القادمة هي “الكامب نو” ليواصل مسيرة النجوم المغاربة في الدوريات الأوروبية الكبرى؟
