باشا يجبر عاملي إنعاش على غسل ملابسه الداخلية ورعي ماشيته والقيام بأشغال أخرى

9317298 14894421 أكادير والجهات

استنجد عاملا إنعاش مكلفان بالبستنة في السكن الوظيفي لرئيس إحدى الدوائر الإدارية لإقليم بولمان، بعامل الإقليم، لإنصافهما مما أسمياه شططا في استعمال السلطة واعتداءات لفظية وجسدية على أحدهما، وإهانات متكررة والحط من كرامتهما بتكليفهما بغسل ملابس داخلية ورعي الأغنام والأنعام وأشغال أخرى.
وضاق الشابان البسيطان اللذان يتصارعان مع الحياة لأجل توفير لقمة عيش شريفة، وفق يومية “الصباح” التي أوردت الخبر، ذرعا من سلوكات رجل السلطة، قبل أن يطرقا باب المسؤول الأول بالإقليم، لتطويق سلوكات مرؤوسه، ملتمسين تعيينهما في نقطة شغل أخرى تحت رعاية الإنعاش الوطني بإحدى المصالح التابعة للعمالة.
وجاء طلب عاملي الإنعاش إدريس غنباج وحميد مكاوي، اللذين قضيا في عملهما أكثر من سبع سنوات بأجر زهيد يستخلصانه ببطاقتي الإنعاش الوطني، تجنبا لأي تطورات غير محمودة العواقب أو سلوك آخر يتوقع صدوره من قبل رئيس الدائرة المشتكى به.
ويحكيان بمرارة حقيقة وضعهما المؤلم، في رسالتهما إلى العامل التي بعثاها إليه عبر الفاكس وتتوفر “الصباح” على نسخة منها، بالقول: “يهيننا بغسل ملابسه الداخلية وتنظيف أواني بيته بعد استكمال أشغال البستنة وتربية الأنعام والأغنام”.
وبالنسبة إلى عاملي الإنعاش، تضيف اليومية، يجري ذلك دون أن يسلما من “السب والشتم وبكلام يخدش الحياء ويحط من الكرامة” يؤكدان في رسالتهما التي تحدثا فيها عن صفعه إدريس غنباج، دون سبب معقول.
وتحدثا عن أصناف مختلفة للمضايقات يتعرضان إليها في مقر عملهما بمسكن رئيس الدائرة، مؤكدين أنهما يتعرضان منذ مدة غير قصيرة إلى “سلوك غير لائق، إذ يطلق عنان لسانه ليشبعنا سبا وشتما” و”بات يهددنا بالطرد تحت ذريعة وضعيتنا غير القانونية”.
ونقلا بعضا من تهديداته، مؤكدين أنه طالما توعدهما بالطرد لأن “عملهما مياومين وعرضيين يشتغلان ببطاقة الإنعاش الوطني، لن يكلفه غير جرة قلم”، لازمة أكدا أنه “طالما كررها على مسامعنا في كل حين”، متحدثين عن عدم احترامه “حرمات الأعياد الدينية والوطنية”.
وقالا إنه “يحرمنا من عطل تلك الأعياد، ويرفض تنظيم الراحة الأسبوعية، خارج مدة الشغل العادية”، مؤكدين أنهما يقضيان النهار وجزءا من الليل في عملهما متحملين مشاقه رغم مدخولهما البسيط الذي لا يوازي قيمة المجهود المبذول، أملا في تجاوز ضنك الحياة.
وتدخلت فعاليات حقوقية على الخط، مؤازرة العاملين أملا في إنصافهما ورد الاعتبار لهما جراء ما تعرضا إليه من شطط في زمن كثر فيه الحديث عن المفهوم الجديد للسلطة ودولة الحق والقانون ومفهوم المواطنة، التي يبدو أنها تحولت إلى “مجرد شعارات للاستهلاك”.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.