انتشار غير مسبوق للعقارب والثعابين السامة يقلق ساكنة القرى، ووزارة الصحة تشرع في اتخاذ حزمة من الإجراءات

Ministere de la sante et de la protection sociale مجتمع

agadir24 – أكادير24

     
انتشرت مقاطع فيديو بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، وثقت العثور على ثعابين أو أفاعي أو حتى عقارب سامة في عدد من القرى في المغرب، لاسيما في المناطق الجبلية.

وإلى جانب ذلك، وثقت بعض المقاطع المتداخلة ظهور ثعابين في شوارع بعض المدن، إذ ظهرت تلك الزواحف في منطقة سيدي مغيث نواحي مدينة تازة.

وإذا كانت بعض المناطق قد اعتادت على تواجد الثعابين والعقارب التي تظهر مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، إلا أن ظهور أنواع جديدة في هذه الفترة شكل مصدرا للخوف بالنسبة للكثير من المواطنين.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بإقليم زاكورة، أنه خلال الآونة الأخيرة لوحظ انتشار غير مسبوق وغير اعتيادي للزواحف في القرى وفي بعض المدن، خاصة الأفاعي والعقارب.

وأوضح أقشباب أن هناك عدة عوامل تقف وراء الظاهرة، فبالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، الذي ساهم في خروج عدد من الأفاعي من جحورها بحثا عن الرطوبة وعن الظلال بالقرى وبمحاذاة المدن، ساهم عامل الجفاف وندرة الموارد المائية في تراجع الغطاء النباتي، وبالتالي تراجع فرائس هذه الزواحف.

وفي سياق متصل، نبه الفاعل البيئي إلى أن هذا الانتشار مرتبط بالبنية السكنية للعالم القروي، التي تعتمد الطين، والأكوام من الحجارة والقش، ما يمثل ملجأ مناسبا لهذه الزواحف.

ومن جهة أخرى، سجل ذات المتحدث أن الأفاعي باتت تتنقل لمسافات متوسطة إلى طويلة، بحثا عن الغذاء، والذي تجده بالقرب من المدن المغربية، خاصة قريبا من بعض الأماكن التي تعد مرتعا للجرذان الأكثر استهلاكا من قبل هذه الزواحف.

ويأتي هذا في الوقت الذي سجلت فيه أرقام قياسية للدغات العقارب والأفاعي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، في عدد من المناطق كجهة مراكش آسفي، خاصة إقليم السراغنة، وسوس ماسة، ومنطقة درعة تافيلالت، ومنطقة الدار البيضاء والنواحي.

هذا، وكشفت مصادر موثوقة عن تسجل حوالي 25 ألف إصابة بلسعات العقارب سنويا، وما يصل إلى 500 حالة إصابة بلدغات الثعابين، في حين يتم تسجل حوالي 80 بالمئة من لسعات العقارب بالقرى، في وقت تتركز العقارب الأكثر خطورة بكل من مراكش آسفي، وسوس ماسة، وبني ملال خنيفرة، ودرعة تافيلالت، وسطات والجديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن المصالح المختصة بوزارة الصحة المغربية شرعت في اتخاذ إجراءات استباقية للوقاية من لسعات مختلف أنواع الزواحف، إذ عمل المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية على تزويد المستشفيات الإقليمية والجهوية بحقائب الأمصال المضادة للدغات الثعابين ولسعات العقارب، من أجل التجاوب مع الحالات التي تسجل بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً